في إطار دورها الإغاثي الداعم للمنكوبين والمتضررين في مناطق الكوارث والنكبات، قامت الجمعية الكويتية للوقف الإنساني والتنمية بتوجيه شاحنتين محملتين بسلال غذائية للنازحين في مراكز الإيواء بقطاع غزة. وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية، د. نصار العبدالجليل، أن وزن مساعدات الشاحنتين بلغ 40 طنا من مواد غذائية متنوعة، تهدف إلى تلبية احتياجات العائلات النازحة في ظل الحصار والحرب الظالمة التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 200 يوم.
وأكد العبدالجليل أن هذه الجهود الإغاثية تأتي انطلاقا من قيم الأخوة الإسلامية وروح التكافل والتضامن التي تجمع أبناء الأمة المسلمة، مشددا على أهمية دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها. وأشار إلى أن هذه المساعدات تستهدف توفير الحاجات الغذائية الأساسية للعائلات المتضررة التي تضم أطفالا ومرضى وكبار سن، بهدف تخفيف معاناتهم وتوفير بيئة عيش كريمة بالرغم من الظروف الصعبة التي يمرون بها.
يأتي ذلك في سياق تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة للاحتلال الإسرائيلي الظالم والحصار المفروض منذ سنوات عدة، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية للسكان المحاصرين في القطاع. وتعتبر هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل الجمعية الكويتية للوقف الإنساني والتنمية جزءا من المساعدات الدولية المقدمة لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان في القطاع، في محاولة للتخفيف من معاناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم في ظل الوضع الصعب الذي يمرون به.
وفي ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها السكان في قطاع غزة، تعتبر هذه المساعدات الإنسانية مصدرا للأمل والدعم للعديد من العائلات النازحة والمحاصرة في المنطقة. وتسعى الجمعية الكويتية للوقف الإنساني والتنمية من خلال تقديم هذه المساعدات إلى بناء جسور التواصل والتضامن بين شعوب الأمة الإسلامية، في إطار تعزيز الروابط الأخوية وتقديم الدعم المعنوي والمادي للشعوب المحتاجة.
وفي ختام البيان الصادر عن رئيس مجلس الإدارة للجمعية، تم التأكيد على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في ظل الصعوبات التي يواجهها، وضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لتلبية احتياجات السكان في ظل الحصار والحروب التي يتعرضون لها. وشدد على ضرورة تعزيز روح التضامن والتكافل بين شعوب الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجههم، من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع.
