Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في الأول من مايو/أيار الحالي، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع علاقات بلاده مع إسرائيل خلال مسيرة في عيد العمال ببوغوتا. يأتي هذا القرار بعد وصوله للرئاسة في عام 2022، مما يشير إلى تغير في تعامل الحكومة الكولومبية مع القضية الفلسطينية، وهو تحول كبير من العلاقات القوية التي كانت تربط بين الكولومبيين وإسرائيل.

تاريخ العلاقات الإسرائيلية الكولومبية يعود إلى عام 1947 حين امتنعت كولومبيا عن التصويت على قرار التقسيم الذي صدر عن الأمم المتحدة، وأسست العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 1963. خلال الحرب الباردة، كانت كولومبيا تنتقد ممارسات إسرائيل، لكن تطورت العلاقات التجارية والعسكرية بين البلدين خلال العقود اللاحقة، مع زيارات رسمية وتبادلات تجارية وعسكرية مكثفة.

تجاوز التعاون بين إسرائيل وكولومبيا حدود العلاقات التجارية ليشمل الجوانب العسكرية، حيث حصلت كولومبيا على مجموعة واسعة من المعدات والأسلحة العسكرية من إسرائيل. وفي عام 2010، كانت نصف واردات كولومبيا من الأسلحة تأتي من إسرائيل، مما يبدي تفاوتاً كبيراً بين العلاقات الثنائية.

من جهة أخرى، بدأت العلاقات الرسمية بين كولومبيا وفلسطين عام 1988، مع تعزيزها بزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقرطاجنة عام 1995. وفي السنوات التالية، تبادل الزعيمان الزيارات وتمت إقامة علاقات دبلوماسية متينة بين البلدين.

بعد السابع من أكتوبر، تغيرت العلاقات الكولومبية مع الجانبين، حيث أدانت العدوان الإسرائيلي على غزة وشددت الرئيس بيترو على موقفه الرافض للانتهاكات الإسرائيلية. وفي لقاءات مع الجالية الفلسطينية، أكد دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني وتمسكه بالقرارات الدولية المتعلقة بالنزاع.

يتوقع البعض أن يكون مستقبل العلاقات الكولومبية والإسرائيلية مرهونا بالثبات أو التغيير في السياسة الخارجية للرئيس بيترو وإذا كان اليمين المتطرف سيعود للحكم. بينما يعتبر البعض القرارات الأخيرة للحكومة الكولومبية جزءا من سياسة جديدة للتضامن مع فلسطين ورفض الانتهاكات الإسرائيلية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.