“ليلة اختراق التلفزيون الصيني” هو فيلم وثائقي عن عملية استحواذ غير قانونية نفذها أعضاء لجماعة “فالون غونغ” على التلفزيون الحكومي الصيني في مارس 2002. بدأت الجماعة في عام 1992 ونمت شعبيتها بسرعة، الأمر الذي أثار اهتمام الحكومة الصينية التي قامت بحملة اعتقالات وحظر نشاطها في عام 1999. تم تصوير الفيلم بتقنية رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد وشهادات من شاركوا في العملية.
المخرج الوثائقي الكندي “جازون لوفتيس” يتتبع خطى رسام الصور المتحركة الصيني “داكسيونغ” لجمع الشهادات وتوثيق ما حدث في تلك الليلة الشهيرة. يروي “داكسيونغ” أن الشرطة كانت تملأ الشوارع في مدينة “تشانغشون”، وكانت تعتقل الكثيرين على خلفية الاستحواذ على التلفزيون، بينما كانت الجماعة تجهز خطتها لتقديم رواية مختلفة عن حقيقتها.
بعد عملية الاستحواذ، بدأ “داكسيونغ” برسم كارتون لتوثيق الأحداث وتجسيد الأبطال والضحايا. كانت الجماعة تعتقد في القيم التقليدية الصينية مثل التعاطف والتسامح والتضحية من أجل الصالح العام. كانت نهاية بعض أفراد المجموعة مأساوية، بعضهم توفي في السجن وآخرون تعرضوا للتعذيب بشكل شديد قبل وفاتهم.
الفيلم حاز على العديد من الجوائز وحظي بإعجاب النقاد والمشاهدين حول العالم. يروي الفيلم قصة درامية حقيقية تكشف عن جهود مجموعة من الأشخاص لكشف الحقيقة وتغيير الرواية الرسمية المغلوطة عنهم، وكيف تم التصدي لهم بقسوة وقمع منظومة الحزب الشيوعي الصيني. تعتبر هذه القصة عنصرا هاما في فهم التاريخ الحديث للصين والصراعات بين الحكومة والمجموعات الرافضة لها.















