تم دشن مجلس علماء جنوب شرق آسيا في العاصمة الماليزية كوالالمبور برعاية من رئيس وزراء ماليزيا وبحضور كبار العلماء والمفتين في دول جنوب شرق آسيا. يعتبر هذا المجلس أول مجلس إسلامي جامع في المنطقة ويهدف إلى توحيد كلمة العلماء وتبادل الأفكار وتوحيد الرؤى لإيجاد حلول للمشكلات المشتركة في الدول الإسلامية بالمنطقة. كما يهدف المجلس إلى تعزيز الهوية الإسلامية والوئام المجتمعي والمواطنة الشاملة.
يعتبر المجلس جسرًا للتواصل بين الشعوب داخل دول المنطقة وبينها والعالم الإسلامي، ويهدف أيضًا إلى إطلاق مبادرات عملية لتعزيز الهوية الإسلامية. تم تأسيس المجلس تنفيذاً لتوصيات مؤتمر علماء جنوب شرق آسيا الذي عُقِد في كوالالمبور، حيث أوصى المؤتمر بإنشاء مجلس علماء في الإقليم تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي وتمت الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء الماليزي.
تحدث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن أهمية وحدة كلمة العلماء في قضاياهم الإسلامية الكبرى ودور المجلس في توحيد الرأي في القضايا العامة ومواجهة الحملات المغرضة التي تهدف لإساءة صورة الإسلام بسبب الجهل أو الترويج السلبي. أكد العيسى على أهمية دور العلماء في التصدي لهذه الحملات وتعزيز وعي الشباب الإسلامي وتحصين أفكارهم من التطرف.
تم تأسيس مجلس علماء جنوب شرق آسيا لإصدار أبحاث ودراسات تركز على إبراز حقيقة الإسلام، خاصة سماحته، وتعتبر هذه الدراسات أداة مهمة لمواجهة الحملات السلبية ضد الإسلام. نائب رئيس الوزراء الماليزي عبّر في كلمته عن أمله في أن يؤدي مجلس علماء جنوب شرق آسيا دورًا حاسمًا في التصدي للتطرف وتعزيز الاعتدال والوسطية ودعم التماسك الاجتماعي والتعاون الشعبي.
في الختام، أشاد المجلس بالجهود المبذولة لتأسيسه وانعقاد أولى جلساته، وأشار إلى أهمية وثيقة مكة المكرمة ومؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية كأمثلة على التعاون والتوحيد بين العلماء الإسلاميين. يهدف المجلس إلى العمل على معالجة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والمساهمة في إيجاد حلول شاملة لها.















