Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تشهد الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين حيال متى سيبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، خاصة في ظل ازدياد التكهنات بأن المصرف المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى قد تبدأ في خفض الفوائد قريبًا. وفي هذا السياق، تبقى الولايات المتحدة محورًا رئيسيًا للانتباه نظرًا لأنها أكبر اقتصاد في العالم، وكل خطوة اقتصادية تتخذها لها تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي.

تتباين التوقعات حول موعد خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يتوقع بعض المحللين والبنوك الاستثمارية أن يبدأ هذا الخفض في يوليو أو سبتمبر، بينما يعتقد البعض الآخر أنه لن يحدث قبل ديسمبر. تظل هذه الأمور غامضة وتثير الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد العالمي.

يشير الخبير الاقتصادي هزار كركلا إلى أن التشديد النقدي له تداعياته على الاقتصاد العالمي من خلال تأثيره على الحركة الاقتصادية وتكاليف إعادة تمويل الديون السيادية وديون الشركات، بالإضافة إلى ضغوط على المصارف العالمية وزيادة حالات التوقف عن سداد القروض. وفي ظل هذه الظروف، يحث على تبني سياسات اقتصادية مناسبة لتحديد ومواجهة المخاطر والضغوط المستقبلية.

بينما يظل الحذر يسيطر على الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حيال بدء عملية خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر، تحركت بنوك مركزية أخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي الأوروبي وبنك إنجلترا باتجاه تخفيض الفوائد. هذا التحرك يشير إلى تقديم مزيد من التحفيز النقدي، مما قد يؤدي إلى تبدلات في قوة العملات وتأثيرات على اقتصادات الدول.

على صعيد آخر، تواجه اليابان تحديات جديدة بعد نهاية سياسة الفائدة السلبية التي استمرت لثماني سنوات. وفي ظل تصاعد تكاليف الاقتراض وانخفاض قيمة الين، ينظر بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي لدعم العملة والحد من التضخم. هذه التحولات تؤكد على التحديات التي تواجه البنوك المركزية في التعامل مع تباين الاقتصادات العالمية ومواجهة التحديات المستقبلية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.