اِنتقلت شرارة المظاهرات الطلابية الداعمة لغزة وفلسطين إلى باكستان، حيث نظمت منظمات طلابية مختلفة مظاهرات في عدد من الجامعات الباكستانية بعد انطلاق تلك المظاهرات قبل أسابيع في الجامعات الأميركية ونقلت إلى جامعات أخرى في العالم. نظمت جمعية الطلبة الإسلامية مظاهرة حاشدة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، شارك فيها عدد كبير من الطلاب والطالبات من الجامعات مع قيادات الجماعة. أدى منع الشرطة للمظاهرة من الوصول إلى السفارة الأميركية إلى مناوشات واشتباكات بالأيدي بين الطرفين، حيث أعلن المتظاهرون الاعتصام في الطريق المؤدي إلى السفارة حتى قبول مطالبهم.
شهدت جامعات باكستانية أخرى مظاهرات واحتجاجات تضامناً مع غزة وفلسطين، بشكل خاص في العاصمة إسلام آباد وكراتشي وبيشاور ولاهور. نظم الطلاب في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد مظاهرة داخل الجامعة دعماً لغزة، رافعين شعارات داعمة ومنددة بالصمت العربي والدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة. امتدت رقعة الاحتجاجات الطلابية إلى جامعة “إن إي دي” وجامعة “دي أو دبليو” وجامعة “آي بي آي”، حيث طالب الطلاب بوقف إطلاق النار في غزة وقاطعوا المنتجات الإسرائيلية.
وفي يوم الجمعة، نظمت جبهة الطلبة الإسلامية مؤتمراً في إسلام آباد شارك فيه طلاب وأكاديميون ومسؤولون باكستانيون، وحضره قيادات من حماس على رأسهم ممثل حماس في إيران ومسؤول ملف غرب آسيا في الحركة. تعبيراً عن تضامنهم مع غزة وفلسطين واستنكارهم للصمت العربي والدولي، دعا القادة الطلابيون إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة.
يأتي ذلك في سياق تواصل الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث شهدت جامعات في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا احتجاجات تندد بالتعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية. في الوقت الذي استمرت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن هجماتها البرية على شرق رفح في غزة، في إطار حربها المستمرة منذ عدة أسابيع والتي خلفت العديد من الشهداء والجرحى وتسببت في وضع إنساني كارثي.
تعبر هذه الاحتجاجات الطلابية في باكستان والعالم عن الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، وتندد بالانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بوقف العنف والإبادة الجماعية. يعكس هذا الموقف تعبيراً عن غضب الطلاب والشباب العالميين من الظلم والتنكيل الذي تتعرض له الشعب الفلسطيني، ويعكس دعوة للضغط السياسي لوقف العنف وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. الاحتجاجات تعكس أيضاً حرارة المشاعر والاندفاع الذي يشعر به الجميع تجاه الوضع الصعب والمأساوي الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.















