أقامت شبكة “سي إن إن” مقابلات مع عدد من الإسرائيليين الذين عملوا في معسكر اعتقال للفلسطينيين في صحراء النقب، وكشفوا عن ظروف مروعة كان يتعرض لها المعتقلون. وتم رصد تجاوزات كبيرة مثل بتر أطراف لبعض المعتقلين، وذلك بسبب التقييد المستمر لأيديهم. وقد شهد العديد من المعتقلين التعذيب على يد الحراس الإسرائيليين.
وكانت هناك شهادات عن انتهاكات حقوق الإنسان في هذا المعسكر، حيث تم تقسيم المعتقلين إلى قسمين، حيث تتم الإيذاء الجسدي بشكل شديد في قسم والربط بالعائلات وارتداء حفاضات للمصابين في القسم الآخر. وتم تعذيب المعتقلين بأشكال مختلفة وتم إجبارهم على إجراءات طبية دون تدريب مناسب.
وتكشف التقارير والشهادات عن تجاوزات كبيرة في معسكر “سدي تيمان”، حيث تم تعذيب المعتقلين بشكل يومي وتطبيق عقوبات قاسية عليهم. وتم نشر بعض الصور التي تظهر المعاناة التي كان يتعرض لها المعتقلون، بما في ذلك بتر الأطراف والتعذيب الجسدي. وقد أثار هذا التقرير قلقاً كبيراً بين المنظمات الحقوقية والجمعيات الدولية.
وفي تقرير سابق نشرته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، تم توثيق حالات الإساءة وعدم الاحترام لحقوق المعتقلين وتعرضهم لتجاوزات جسيمة. وقد أدي هذا الأمر إلى مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات لحماية حقوق المعتقلين والكشف عن ظروفهم البشعة.
وتشير الصور الجوية والشهادات الواردة من الإسرائيليين العاملين في المنشأة إلى أن هناك تجاوزات خطيرة في معسكر “سدي تيمان”، حيث تم تجاوز حقوق الإنسان وتعذيب المعتقلين بشكل لا إنساني. ويدعو هذا التقرير إلى مراجعة شاملة لأوضاع المعتقلين في إسرائيل واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه التجاوزات وضمان حقوق المعتقلين في المستقبل.














