بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه أوامر إخلاء للسكان الفلسطينيين في مدينة رفح، مطالباً إياهم بالتوجه إلى منطقة غير مأهولة بالسكان في شمال غرب المدينة، برغم التحذيرات الدولية. يهدف الاحتلال إلى جمع النازحين في رفح في منطقة المواصي، التي تفتقر إلى البنى التحتية الأساسية. وقد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن العدد المقدر للنازحين من رفح حتى الآن يبلغ 150 ألف شخص.
تصاعدت الشكوك حول مكان زعيم حماس في القطاع يحيى السنوار، حيث أشار مسؤولان إسرائيليان إلى عدم وجوده في رفح وتوقعهما وجوده في أحد الأنفاق تحت خان يونس. فيما أكد مسؤول ثالث أن السنوار لا يزال في قطاع غزة، وأن العديد من مقاتلي حماس في رفح فروا باتجاه الشمال نتيجة للتهديدات الإسرائيلية بالغزو. يُذكر أن تقارير إسرائيلية سابقة أشارت إلى احتمال تواجد السنوار في رفح خلال هجمات الجيش الإسرائيلي على خان يونس.
في سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مكثفاً على عدة مناطق في قطاع غزة، بينما دعا المتحدث باسم الجيش السكان في أحياء شرق رفح للتوجه إلى منطقة مواصي الغير مأهولة بالسكان. وتعد هذه المنطقة مفتوحة إلى حد كبير، لكنها تفتقر إلى البنى التحتية والخدمات الأساسية مثل شبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والإنترنت.
على صعيد آخر، ترتفع التساؤلات حول مكان زعيم حماس يحيى السنوار، حيث اقترح مسؤولان إسرائيليان وجوده في أحد الأنفاق تحت خان يونس، بعيداً عن رفح. ورغم عدم اليقين حول مكان تواجده، يظل السنوار شخصية مركزية في الوضع الراهن بغزة، خاصة بعد توجيه تهمة تصعيد التوتر والعنف ضده وضد حركته. من جانبه، نفى مسؤول ثالث انتقال السنوار وأكد استمرار تواجده في قطاع غزة.
وفي هذه الأجواء، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق في قطاع غزة، في ظل تحذيرات دولية بضرورة وقف العنف والتصعيد. يسعى الاحتلال إلى نزع فتيل التوتر من خلال توجيه أوامر إخلاء للسكان وتوجيههم إلى مناطق بعيدة عن الصراع، لكن التحديات تظل كبيرة أمام تطبيق إجراءات الطوارئ وتهيئة بنية تحتية لاستقبال النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.















