توقع قائد القوات البرية الأوكرانية أن تدخل الحرب مع روسيا مرحلة حاسمة خلال الشهرين القادمين، مع محاولة موسكو استغلال التأخير في توريد إمدادات الأسلحة إلى كييف. وأعلن الجنرال الأوكراني أوليسكندر بافليوك أن روسيا تعمل على التقدم في منطقتي لوغانسك ودونيتسك في الشرق، مما يجعل البلاد بحاجة إلى المزيد من الدفاعات الجوية وتعزيزات عسكرية. وأشار إلى أن بلاده تنتظر استلام مجموعة من الطائرات المقاتلة من طراز F-16 قريبًا، لتعزيز القدرة الدفاعية.
وقد أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن قواته بحاجة إلى إمدادات من الأسلحة المهمة في الوقت المناسب، وذلك بعد تعطل إمدادات الأسلحة الأمريكية لعدة أشهر وتأخر حزمة المساعدات التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن. ورغم وقوف الكونغرس ضد بعض الاتفاقيات الخاصة بالمساعدات، إلا أن تم إقرار إجراءات تسليم الصواريخ والأسلحة الدفاعية لأوكرانيا في وقت لاحق من شهر أبريل الماضي.
منذ بداية الحرب في فبراير 2022، تلقت أوكرانيا دعمًا عسكريًا كبيرًا من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة، التي قدمت مليارات الدولارات في صورة أسلحة دفاعية وهجومية. وعلى الرغم من تعطل إمدادها بالصواريخ البعيدة المدى في البداية، إلا أنها تسلمت شحنات من الصواريخ المتوسطة والبعيدة لتعزيز قدراتها العسكرية. ويأتي هذا في إطار الجهود الدولية لمساندة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي المتواصل.
تسعى روسيا إلى تحقيق تقدم في مناطق لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، وهو ما يضعف موقف كييف ويدفعها إلى تعزيز دفاعاتها الجوية والبرية. وقد حذر قائد القوات البرية الأوكرانية من أن الحرب قد تدخل مرحلة حاسمة خلال الشهور القليلة القادمة، مما يستلزم تسليم الأسلحة والدعم العسكري في الوقت المناسب لتعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا.
تصاعدت التوترات بين أوكرانيا وروسيا بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث شنت روسيا هجومًا بريًا على منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وقامت بإجلاء مئات الأشخاص من المناطق المحاذية للحدود الروسية. ويرى الجنرال أوليسكندر بافليوك أن موسكو تستغل التأخير في توريد الأسلحة لصالحها، وتعمل على تعزيز تقدمها في شرق أوكرانيا، مما يضعف موقف كييف ويجعلها تبحث عن دعم دولي ضروري لمواجهة التحدي الروسي.















