وفي النهاية، يبدو أن الأونروا تواجه تحديات كبيرة وضغوطًا متزايدة من إسرائيل وبعض الدول الغربية، لكن التقرير الذي أجرته لجنة التحقيق المستقلة أظهر أن الوكالة تلتزم بمبدأ الحياد وتتبع سياسات لضمان امتثال الموظفين لهذا المبدأ. وقد أثارت الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة والانتقادات الدولية لها، ما جعل بعض الدول تعيد التفكير في قراراتها بوقف تمويل الأونروا وتفكيكها.
بالرغم من الضغوط الكبيرة التي تواجهها، يبدو أن استمرار عمل الأونروا يعتبر الخيار الأنسب في الوقت الحالي، حتى يتم التوصل إلى حل دائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتأمين الخدمات الأساسية لهم. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والمجازر في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
وبصمتها المستقلة والمهنية، يمكن للأونروا الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية للفلسطينيين اللاجئين في المنطقة، بالرغم من التحديات التي تواجهها. ويجب على الدول الغربية والمجتمع الدولي دعم عمل الوكالة والتأكد من توفير التمويل اللازم لها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الفلسطينيون.
وضمان استمرارية وكفاءة عمل الأونروا يعتبر أمرًا حيويًا لضمان تلبية احتياجات الفلسطينيين اللاجئين في المنطقة، والحفاظ على استقرارهم وكرامتهم. ويجب على الجميع العمل بروح التعاون والشراكة لتأمين خدمات أفضل للفلسطينيين، وضمان عدم تأثير الأزمة الحالية على أعمال الوكالة وخدماتها الضرورية.















