أعلنت السلطات في ولاية بغلان، شمال شرقي أفغانستان، عن وفاة أكثر من 200 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة. وتوزعت الوفيات بين أكثر من 100 شخص في إقليم بغلان و100 آخرين في إقليم بركة، حيث دمرت الفيضانات أكثر من ألفي منزل في المديريتين. وتأتي هذه الحادثة في سياق تفاقم الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال فصل الربيع، ما أدى إلى خسائر كبيرة في ممتلكات السكان.
تم تسجيل أعداد ضحايا إضافية في ستة أقاليم أخرى في أفغانستان، وفقًا للأرقام الصادرة عن السلطة الوطنية لإدارة الكوارث الطبيعية. وقد تسببت الفيضانات في هدم عدد من المنازل في مناطق بوركا ونهرين، بالإضافة إلى تضرر أربع مديريات في ولاية بغلان. وما زالت عمليات البحث جارية للعثور على المفقودين، في حين طلبت السلطات المحلية من الحكومة المركزية إرسال مساعدات عاجلة وفرق إنقاذ للمساعدة في الإجلاء والإسعاف.
وأشارت تقارير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن السلطات المحلية في ولاية بغلان أكدت أن السكان لم يكونوا على استعداد لمواجهة الكارثة التي نجمت عن الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص في يوم واحد فقط. ومنذ منتصف شهر أبريل، شهدت عدة ولايات أفغانية حوادث فيضانات أسفرت عن وفاة العديد من الأشخاص، مما أدى إلى غمر مساحات واسعة من المزروعات في البلاد التي يعتمد غالبية سكانها على الزراعة كوسيلة رئيسية للعيش.
ويأتي ازدياد حدة التغيرات المناخية في أفغانستان، وخاصة في مناطق مثل غور وبدخشان، بالإضافة إلى بغلان، مما يجعل البلاد عُرضة بشكل كبير للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات. وتواجه السلطات التحديات في تقديم المساعدة للمتضررين وإيجاد حلول عاجلة للحد من آثار هذه الكوارث. ومن المهم تعزيز التحذير المبكر والاستجابة السريعة لمثل هذه الحوادث الطبيعية، من أجل حماية حياة السكان وتقليل الخسائر البشرية والمادية في المستقبل.















