Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

في ولاية شمال دارفور في السودان، تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في مدينة الفاشر، التي تستضيف ملايين النازحين الذين فروا من المدن الإقليمية المضطربة بسبب الحرب. وأفادت المصادر أن الهجوم نفذه الدعم السريع وصدته القوات السودانية بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مما أدى إلى اضطرار الدعم للهروب من المعركة التي استمرت لعدة ساعات. وتسببت القصف المدفعي في سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء العربية نقلاً عن مصادر سودانية بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف مواقع تمركز الجيش في وسط الفاشر، مما دفع الجيش برد الهجوم بضربات مدفعية على تحصينات الدعم حول المدينة. وبدأت الفاشر تشهد انقطاعاً للاتصالات منذ يومين، حيث توقفت شبكتي سوداني وزين بالاضافة الى شبكة ام تي ان سودان عن العمل، مما زاد من حالة القلق والحصار على المدينة التي تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة عليها بعد توسيع نفوذها في إقليم دارفور.

تبقى المواجهات في الفاشر على نطاق واسع بين القوات السودانية والدعم السريع، مما يثير قلقًا دوليًا بشأن الوضع في المدينة التي تعاني من حالة إنسانية صعبة بفعل تداعيات الحرب والنزوح. يذكر أن الدعم السريع كان قد تمكن من السيطرة على أربع ولايات من إقليم دارفور، ويواصل جهوده لتوسيع نفوذه وسيطرته في بقية الولايات، مما يزيد من توتر الوضع في المنطقة.

على الرغم من الدعوات الدولية لوقف العنف والاشتباكات في الفاشر، إلا أن الوضع يظل متوترًا والتصعيد يتواصل بين الأطراف المتحاربة. وسط تحذيرات من اجتياح المدينة وتفاقم الأزمة الإنسانية، يبقى الفاشر عرضة لمزيد من الصراعات الدامية، مما يستدعي التدخل السريع للتهدئة وإيجاد حل سلمي للوضع الراهن.

يأتي التصعيد العسكري في الفاشر ضمن سياق التوترات السياسية والعسكرية في إقليم دارفور، حيث تتنافس الأطراف المتنازعة على السطة والنفوذ في المنطقة. وتستمر الصراعات الداخلية في تأجيج النزاعات وتفاقم الأوضاع الإنسانية، ما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لوقف العنف وتوجيه الجهود نحو تحقيق السلام والاستقرار في دارفور.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.