اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد العضوية الكاملة لفلسطين يظهر أن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة. وأشاد الصفدي بموقف الدول التي صوتت لصالح القرار ودعمت عضوية الفلسطينيين في الأمم المتحدة. من جانبها، رحبت وزارة الخارجية بالتصويت، معتبرة أنه يعكس توافق دولي حول حق فلسطين في الانضمام كعضو كامل في الأمم المتحدة.
تم تقديم مشروع القرار بتأييد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة من قبل الإمارات وتمت الموافقة عليه بغالبية كبيرة. يعتبر المشروع أن فلسطين مؤهلة للعضوية بموجب المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، ويجب أن تقبل كعضو في المنظمة الدولية. القرار أثار غضب إسرائيل ولكن لقى ترحيبا من السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية مثل السعودية وقطر.
في مواجهة الصراع المتواصل في غزة، قدم الفلسطينيون طلبًا للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة وهم يسعون لتحقيق هذا الهدف منذ 2011. حاليًا، تحمل فلسطين صفة “دولة غير عضو لها صفة مراقب”، ولكن هدفهم النهائي هو الحصول على عضوية كاملة. يتطلب هذا توصية إيجابية من مجلس الأمن وموافقة ثلثي الأعضاء في الجمعية العامة.
رفضت الولايات المتحدة مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باستخدام حق النقض. وحذرت واشنطن من إعادة الموضوع إلى مجلس الأمن، مع التأكيد على توقعها حدوث نتائج مماثلة لتلك التي سجلت في أبريل. يظهر هذا الرفض تفاوت في وجهات النظر بين الدول الداعمة والمعارضة للانضمام الفلسطيني الكامل للأمم المتحدة.
تأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد الذي تشهده المنطقة بعد الهجمات الإسرائيلية على غزة وتصاعد التوترات السياسية. يبدو أن القرار الذي اتخذته الجمعية العامة يعكس رفض العديد من الدول للإجراءات العدوانية الإسرائيلية وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق حل سلمي وعادل للصراع الدائر. يظهر ذلك من خلال دعم الدول العربية والتضامن مع الفلسطينيين في محاولتهم للحصول على دعم دولي لقضيتهم.














