أعلنت تايوان عن رصد 12 سفينة صينية في مياه جزيرة كينمين، التي تقع على مسافة خمسة كيلومترات من البر الصيني. وتم رصد أسطول صيني مكون من سبع سفن وخمسة زوارق قبالة السواحل التايوانية. هذا الإعلان جاء قبل أقل من أسبوعين من تنصيب رئيس جديد لتايوان. وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، وتهدد بالسيطرة عليها بالقوة، مما يزيد من التوتر بين البلدين.
تزامن ظهور هذه السفن مع وجود توتر متزايد في منطقة كينمين منذ أشهر، وذلك بسبب انتشار سفن خفر السواحل الصينيين في هذه المنطقة. وقد أوضح بيان صادر عن السلطات التايوانية أن السفن الصينية كانت تجري تدريبات بحرية في المنطقة، ما أثار قلقاً من تعطيل حركة الملاحة وزعزعة الاستقرار في المضيق الذي يجري عبره التبادل التجاري.
جاءت هذه المواجهات بعد سلسلة من الحوادث التي وقعت في المنطقة، مما أسفر عن مقتل صيادين صينيين، وضغطت الصين على تعزيز دورياتها حول جزيرة كينمين لضمان سلامة الصيادين الصينيين. وقد أدّت هذه الأحداث إلى زيادة التوتر بين الصين وتايوان، خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس الجديد في تايوان.
على الجانب الآخر، قامت الولايات المتحدة بإرسال مدمرة إلى المنطقة تحت اسم “يو إس إس هالسي”، ووفقًا للقوانين الدولية، فإن ركوب السفن في المياه التي تُطبّق فيها حريات الملاحة يجب أن يكون مسموحًا. وقد وصفت الصين هذه الخطوة بأنها “ضجّة عامة صاخبة”، وأمرت قواتها البحرية والجوية بمراقبة العبور الأميركي.
تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين الصين وتايوان، خاصة مع المظاهر العدائية للصين تجاه تايوان. وتصاعد الحوادث في منطقة كينمين تزامنًا مع تولي الرئيس الجديد لتايوان السلطة، مما يزيد التوترات بين البلدين. وبهذا السياق، من المهم تهدئة الوضع وتجنب التصعيد، حتى يتسنى التوصل إلى حل سلمي يحفظ استقرار المنطقة.














