بموجب تقرير أصدره مسؤولون تايوانيون في الدفاع وخفر السواحل، تم رصد 12 سفينة صينية في محيط جزيرة كينمين التابعة لتايوان. وقد أعلنت الصين أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضيها وتهدد بالسيطرة عليها بالقوة. وفي بيان لخفر السواحل التايوانيين، تم الإعلان عن دخول أسطول صيني من سبع سفن وخمس زوارق لخفر السواحل إلى المياه المحيطة بجزيرة كينمين التي تبعد 5 كيلومترات عن مدينة شيامن الصينية.
تزايدت التوترات في منطقة كينمين خلال الأشهر الأخيرة بسبب انتشار سفن خفر السواحل الصينية في هذه المنطقة. وقد قامت أربع سفن أخرى تابعة لخفر السواحل الصيني بأنشطة مماثلة، بينما غادرت سفينة خامسة المياه بحسب بيان صادر عن خفر السواحل التايوانيين. ورحّب المسؤولون التايوانيون بمغادرة السفن الصينية بعد حوالي 90 دقيقة، ولكنهم أشاروا إلى أن الوجود الصيني في تلك المنطقة يؤثر سلبا على السلام والاستقرار وسلامة الملاحة في المضيق.
ووبخوا تصرفات الصين الأخيرة، مؤكدين أنها غير مفيدة للتبادلات السلمية عبر مضيق تايوان. ووعدت الصين بتكثيف دورياتها حول جزيرة كينمين بعد سلسلة من الحوادث المميتة التي تعرض لها صيادون من الجانب الصيني في المنطقة. وقد اتهمت تايوان خفر السواحل الصينيين بمخالفة قوانين المنطقة واختلاق الحقائق، فيما ينادي الصين بمواصلة تدريباتها البحرية في تلك المنطقة.
وفي تطور آخر، رصدت وزارة الدفاع التايوانية 23 طائرة مقاتلة وخمس سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال فترة قصيرة. جاءت هذه الطلعات ونشر السفن الصينية بعد مرور المدمرة الأمريكية USS Halsey عبر المضيق. وقد قامت هذه المدمرة بمرور روتيني وفقًا لقوانين الحرية في الملاحة وهو ما أثار استنكار الصين.
تعتبر هذه التطورات مؤشرا على تصاعد التوتر بين تايوان والصين في الفترة الحالية وذلك في ظل اقتراب موعد تولي لاي تشينغ-تي، نائب الرئيسة المُنتهية ولايتها، السلطة في تايوان. ومن المتوقع أن يحافظ تايوان على موقفها الصارم تجاه بكين مع تولي الرئيس الجديد الذي حقق فوزًا في الانتخابات الرئاسية في يناير الماضي. وتصر الصين على دعمها لحقوقها في تايوان وتعهد بمواصلة دورياتها وتدريباتها في المنطقة للمحافظة على سيادتها.
