تعرض المصور الصحفي سامي شحادة إلى قذيفة إسرائيلية أصابته في ساقه وأدت إلى بتره، حيث يعتقد أن القوات الإسرائيلية استهدفته بشكل مباشر بهدف قتله. يعمل شحادة في مجال الصحافة منذ 17 عاماً وشهد عدة حروب وتصعيدات في قطاع غزة. يصف الحرب الحالية بأنها الأعنف ويقضي وقته في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
يستحضر شحادة ذكرى زميلته الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي تعرضت لاغتيال مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يستدعي من المجتمع الدولي والمؤسسات الحماية للصحفيين ودعم حقوقهم. يشدد شحادة على أهمية استمرار الصحفيين في العمل وعدم الخوف ويدعو زملاءه للبقاء أقوياء في ميدان العمل. ويشير إلى الحصيلة الدامية منذ بداية الحرب الإسرائيلية، حيث استشهد العديد من الصحفيين وصُب العديد بجروح بالغة.
يذكر أن شحادة تعرض للاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي بنفس الطريقة التي تعرضت لها زميلته شيرين أبو عاقلة. ويعتبر هذا الهدف الممنهج للصحفيين بغية طمس الحقيقة واغتيال الصورة. رغم ذلك، يعبر شحادة عن إصراره على مواصلة عمله الصحفي ويتطلع للسفر لتلقي العلاج خارج غزة ثم العودة لاستئناف تغطيته الصحفية.
تجددت هذه الجرائم ضد الصحفيين خلال حرب عام 2022، حيث استشهد العديد وأصيب آخرون بجروح بالغة. وتم اعتقال العديد من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ما زال العديد منهم رهن الاعتقال الإداري. يصرون الصحفيين الفلسطينيين على البقاء في الميدان ومواصلة التغطية الصحفية وإظهار معاناة غزة للعالم.
أحمد اللوح، صحفي آخر شاهد على اعتداء الاحتلال على سامي شحادة، تعرض هو الآخر لإصابات خطيرة وتجارب مريرة سابقة. يعاني اللوح من مضاعفات نتيجة إصابته السابقة ويحتاج للعلاج بالخارج، إلا أنه يصر على مواصلة عمله في الميدان. كما نجا الصحفي سعيد جرس من القصف الذي أسفر عن جراح في ساقيه، وعاد ليواصل عمله ويعكس مسؤوليته كصحفي في نقل صورة غزة للعالم.