شهدت المقاومة الفلسطينية تصعيدًا في هجماتها ضد إسرائيل مع قصف مدينة بئر السبع بدفعتين من الصواريخ لأول مرة منذ ديسمبر الماضي، ونفذت سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في رفح وحي الزيتون في غزة. هذا التصعيد جاء ردًا على المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين. أفادت الهيئة الإسرائيلية بأن القصف تسبب في إصابات وأضرار جسيمة في المباني. الجيش الإسرائيلي أعلن أن الصواريخ أطلقت من رفح ووسط غزة، مع سقوط بعضها في مناطق مفتوحة.
بينما تواصلت المواجهات بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي في رفح، حيث استهدفت القسام قوات الاحتلال الإسرائيلية بصواريخ رجوم قصيرة المدى وسيطرت سرايا القدس على طائرة مسيرة في المدينة. كما شهدت غزة مواجهات عنيفة في حي الزيتون، حيث أعلنت حماس مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 2 آخرين بجروح خطيرة. في الوقت نفسه، استمرت إسرائيل في تنفيذ قصف جوي ومدفعي على مناطق سكنية في غزة، مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
تواصلت الاشتباكات والتوغلات الإسرائيلية في المناطق الشرقية لرفح وحي الزيتون في غزة، مع استمرار القصف المدفعي والجوي وتدمير منازل في بلدة الشوكة وحي السلام. هذا بالإضافة إلى سيطرة إسرائيل على معبر رفح لليوم الرابع، ما أدى إلى منع وصول المساعدات الإنسانية وسفر الأفراد للعلاج. وتظل غزة تحت القصف المتواصل منذ 7 أشهر، مما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وازدياد أعداد الضحايا.
تشهد المنطقة حالة تصعيد شديدة من الصراع، مع زيادة الخسائر في الجانبين وتواصل القصف المتبادل. يستمر الجيش الإسرائيلي في التوغل في المدن الفلسطينية وشن هجمات مكثفة، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال. الأوضاع تبقى متوترة ومأساوية، مع تدهور الوضع الإنساني في غزة وتصاعد حدة الصراع الدامي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالرغم من جهود الوساطة الدولية والدعوات لوقف إطلاق النار، إلا أن الصراع لا يزال محتدمًا وتتصاعد الانتقامات والعمليات العسكرية. يبدو أن الطرفين لا يزالون على استعداد لمواصلة الصراع، مما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني وزيادة الخسائر بين الجانبين. تظل الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني في غزة وتداعيات الحرب المستمرة منذ أشهر.















