معتز الطريف، المتخصص في مجال القهوة والمستثمر، يشير إلى أن التجارب المتعلقة بالقهوة الاصطناعية ما زالت تحدث في المعامل والمختبرات، حيث يتم تجربة إضافة مكونات مثل التمر والكاكاو والمكسرات لتحسين الطعم وإيجاد توازن مثالي، ولكنه يؤكد أنه لم يتم الكشف عن أي نتائج حتى الآن. يشير إلى أن الغرض من هذه التجارب هو مواجهة التحديات التي تواجه زراعة البن، مثل التغيرات المناخية والآفات، والتي تؤثر على كمية الاستيراد من بعض الدول.
يوضح الطريف أن الهدف من تطوير القهوة الاصطناعية يعود إلى الحاجة للتكيف مع التحديات التي تواجه صناعة القهوة التقليدية، مثل تغير المناخ والأمراض التي تصيب النباتات. يشير إلى أن استخدام التكنولوجيا والابتكار في هذا المجال يمكن أن يقلل من التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحدثها تلك التحديات، ويمكن أن يسهم في تحسين جودة وكفاءة صناعة القهوة بشكل عام.
عندما تسأل الصحافية عما إذا كان الجميع مستعد لقبول فكرة تجربة القهوة الصناعية، أوضح الطريف أن هناك مقاومة من قبل بعض المستهلكين والمحترفين في مجال صناعة القهوة تجاه هذه الفكرة الجديدة. ومع ذلك، يعتقد أنه من المهم التواصل والتثقيف حول فوائد القهوة الاصطناعية وتعزيز وعي المستهلكين حول هذه التقنية الجديدة التي يمكن أن تقدم العديد من المزايا.
وتابع الطريف بالقول إن التغييرات التي يمكن أن تطرأ في جودة ومذاق القهوة المصنوعة بشكل اصطناعي تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عناصر الطعم التي تتم إضافتها والتقنيات المستخدمة في عملية التصنيع. يشدد على أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب لاكتشاف أفضل الطرق لتحسين جودة القهوة الاصطناعية وجعلها تنافسية مع القهوة التقليدية.
في نهاية المقابلة، شدد الطريف على أهمية التفتح للتكنولوجيا والابتكار في صناعة القهوة وعالم المشروبات بشكل عام، مشيرًا إلى أن الاستثمار في تطوير القهوة الاصطناعية يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للصناعة ويساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي. يختتم بالقول إنه يأمل في أن يتمكن المستهلكون من تجربة القهوة الاصطناعية في المستقبل القريب والاستفادة من فوائدها، مع التوازن الصحيح بين التقاليد والابتكار في هذا المجال المثير.















