في تقرير حديث صادر عن “مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة”، تم التأكيد على خطورة تجارة المخدرات في دول غرب أفريقيا، حيث أصبحت المنطقة مركزاً لتهريب المخدرات نحو الأسواق الأوروبية. وتعمل الشبكات الإجرامية على نقل الكوكايين والمواد المخدرة من دول أميركا اللاتينية عبر غرب أفريقيا، وقد ازدادت حالات ضبط المخدرات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
دول غرب أفريقيا كانت دائماً ممراً هاماً لتجار المخدرات نحو أوروبا، وكانت السلطات تصادر كميات صغيرة من الكوكايين سنوياً. ومع تطور الشبكات الإجرامية، باتت المهمة أكثر تعقيداً، حيث يتم استخدام طائرات شحن لنقل الكوكايين عبر المنطقة، كما حدث في حالة وصول طائرة من فنزويلا عام 2009، تحمل كميات كبيرة من الكوكايين.
بالرغم من جهود الحكومات في مكافحة تهريب المخدرات، فإن الشبكات الإجرامية لم تتوقف عن نشاطها، حيث تم ضبط شحنات ضخمة من الكوكايين على الحدود بشكل متكرر. وتشهد الدول المنطقة ارتفاعاً في حالات الإدمان، خاصة بين الشباب، حيث يتعاطون المخدرات مثل الحشيش والكوكايين بشكل متزايد.
توضح الدراسات أن تعاطي المخدرات انتشر بشكل كبير في المنطقة، حيث يزداد استخدام الحشيش والكوكايين لأغراض ترفيهية وعلاجية. وتشير التقارير أيضاً إلى وجود شبكات محلية تتولى تسويق وتوزيع المخدرات داخل الأسواق المحلية، ما يعكس انتشار التجارة غير الشرعية وزيادة الإدمان في المنطقة.
سلط التقرير الضوء على الاتجار المتزايد في المواد المخدرة داخل إفريقيا، وأكد على أن المخدرات أصبحت مشكلة تهدد الأمن والاستقرار في العديد من الدول. وعلى الرغم من جهود السلطات في مكافحة هذه الظاهرة، إلا أن الشبكات الإجرامية ما زالت تمارس أنشطتها بشكل مستمر مما يستدعي تعزيز التعاون الدولي لمحاربة هذه الجريمة المنظمة بشكل فعال.














