خلال جلسة تأكيد تعيين وليام بيرنز أمام مجلس الشيوخ الأميركي، أعرب بيرنز بصراحة عن قلقه من التهديد الذي تمثله القيادة الصينية المعادية والمفترسة على الصعيد الجيوسياسي. واصفًا هذا التحدي بأنه أكبر اختبار يواجهها الولايات المتحدة حاليًا. وقد طالب بيرنز بضرورة اتخاذ إجراءات جذرية وحازمة لمواجهة تلك التحديات الكبيرة.
وأشار وليام بيرنز إلى أن الصين لديها سجل طويل من السلوك العدواني والمناهض للقواعد الدولية، وهو ما يجعلها تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن العالمي. ودعا بيرنز إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية للحد من نفوذ الصين وإعادتها إلى الالتزام بالقوانين والقيم الدولية.
وفي سياق متصل، أكد وليام بيرنز على أهمية إعادة بناء تحالفات قوية مع الشركاء الدوليين لمواجهة التهديدات الصينية. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة لمحاولة كبح تمدد الصين والحد من تأثيرها السلبي على الساحة الدولية.
هناك اعتراف وطني واسع بأن الصين تشكل تحديًا جديًا للولايات المتحدة في مختلف المجالات، بدءًا من الاقتصاد إلى الأمن القومي. وتشير التصريحات الصارمة التي أدلى بها وليام بيرنز خلال جلسة التأكيد إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة تلك التحديات وتأمين مصالح الولايات المتحدة وشركائها.
يبقى الاستراتيجية الأمريكية تجاه الصين واضحة بشكل متزايد، حيث تنصب على مواجهة التحديات الناشئة من تمدد النفوذ الصيني وضمان تفوق الولايات المتحدة في المنطقة وعلى الصعيدين الاقتصادي والعسكري. ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في التصعيد ضد الصين في الفترة القادمة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي.
من المهم تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التهديدات التي تمثلها الصين على الساحة الدولية، وهو ما دعا إليه وليام بيرنز خلال جلسته أمام مجلس الشيوخ الأميركي. ويجب على الدول الصديقة والشركاء الدوليين تضافر الجهود لمحاولة كبح تمدد الصين والمساهمة في تعزيز الاستقرار الدولي والأمن العالمي.














