أدانت دولة الإمارات بشدة الاعتداءات التي قام بها مستوطنون إسرائيليون على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر بيت حانون، وعلى مقر الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس المحتلة. وحملت وزارة الخارجية في بيان لها إسرائيل كامل مسؤولية هذه الاعتداءات الخطيرة، وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأنها، ومعاقبة المتسببين بها، والتي تعتبر انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
أوضحت الوزارة أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم للجهود الإنسانية والإغاثية، واستدامتها في توفير الخدمات والدعم للشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الأوضاع الحرجة التي يعيشها والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. وثمنت الوزارة الجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية في سبيل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعدة أهالي قطاع غزة على مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة.
شددت الوزارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية، والمؤسسات الإغاثية، وبذل كافة الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة إلى المدنيين في القطاع عبر ممرات آمنة ودون عوائق. ودعت إلى العمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال التقيد بقرارات الشرعية الدولية والدعوة للحوار البناء كوسيلة لحل النزاعات.
تشير الوزارة إلى أن الهجمات التي تتعرض لها القوافل الإغاثية في منطقة الشرق الأوسط تشكل تحدٍ كبيرًا للجهود الإنسانية والتعاون الدولي في مساعدة الشعوب المحتاجة. وذكرت أن الاستمرار في هذه الهجمات يشكل تهديدًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي.
كما دعت الوزارة إلى ضرورة محاسبة الجناة والمسؤولين عن هذه الهجمات الغادرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها في المستقبل وضمان حماية العمل الإنساني والإغاثي. وأكدت على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
في الختام، تجددت الدعوة من قبل الإمارات لجميع الأطراف المعنية للتعاون من أجل تعزيز الجهود الإنسانية والمساعدات في المنطقة، وللعمل سوياً من أجل تحقيق السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الأوسط. وأكدت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية والعمل على وقف جميع أشكال العنف والعدوان لحماية المدنيين وضمان السلام والازدهار للجميع.















