واصل حزب الله وإسرائيل، اليوم الجمعة، تبادل القصف في جبهة جنوب لبنان، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارات على بلدات جنوبية في لبنان مما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار في المنطقة. وأفاد مصدر طبي بأن هناك مسعف قد استشهد وعدد من المدنيين أصيبوا نتيجة للغارات الإسرائيلية.
تبادل الطرفان القصف في جنوب لبنان، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على عدة بلدات جنوبية في البلاد، وذلك ردا على استمرار إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة في لبنان. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حريقا اندلع في إسرائيل جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
فيما يخص رد البنان على مبادرة فرنسية لاحتواء التصعيد، سلّمت بيروت ردها الرسمي الذي أعرب عن تحفظ لبنان على مقترح انسحاب مقاتلي حزب الله لمسافة 10 كيلومترات من الحدود. وتتضمن المبادرة الفرنسية وقف الأعمال العدائية وضمان حرية حركة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبناني.
تأتي هذه المبادرة في إطار محاولات لاحتواء التصعيد بين لبنان وإسرائيل، وقد أكدت واشنطن أيضا على أهمية وقف العدوان وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة. وقد زار موفد أمريكي لبنان وإسرائيل بغية حث الطرفين على التهدئة ومناقشة سبل التوصل إلى تفاهم ينهي التصعيد.
على الصعيد السياسي، أعرب البنان عن تحفظه على مبادرة فرنسية، مشددا على ضرورة تنسيق أي خطوات مستقبلية مع حزب الله. ورغم أن حزب الله لم يرفض المبادرة الفرنسية، إلا أنه أكد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة كمرحلة أولى لوقف التصعيد.
تشير المصادر إلى أن الحزب قد يعتبر المباحثات الجارية حاليا بمثابة تمهيد لمفاوضات أكثر جدية، بينما تنشط الولايات المتحدة واشنطن من أجل حل الأزمة بطرق دبلوماسية. وتبدو المساعي الأميركية أكثر تفاؤلا بالنسبة للبنان، خصوصا بما يتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.















