أفاد عقاريون بأن بعض المطورين العقاريين يحملون نفقات “التسويق” لمشروعاتهم على المشتري النهائي، ويتضمن ذلك سياسة التسعير للمنتج العقاري. وأشاروا إلى أن الغالبية العظمى من المطورين لا يفعلون ذلك، وأن ميزانية التسويق قد تذهب لمصلحة مؤثرين ونجوم “السوشيال ميديا” بدلاً من استخدامها بشكل فعال في التسويق. وأكدوا على أهمية أن يقوم المطور الجيد بتحمل تكاليف التسويق من أرباحه بدلاً من تضمينها في سعر المنتج العقاري.
وفيما يتعلق بقيمة المشروع العقاري، قد يرتفع سعر التكاليف التسويقية مع ارتفاع قيمة المشروع، حيث تعتبر التكاليف التسويقية جزءًا أساسيًا من الترويج للعقار، ويجب أن تكون الحملات الإعلانية موجهة للفئات الهادفة إلى شراء أو استئجار العقار. ويجب على الشركات العقارية اتباع سياسات مالية حصيفة لتحقيق أفضل قيمة للتسويق بتكلفة منخفضة وبالتالي تقليل الأثر على الزبون النهائي.
من ناحية أخرى، يعتبر المطور العقاري المسؤول الأساسي عن تكاليف التسويق، ويخضع لسياسة العرض والطلب في تحديد كيفية تقديم المنتج العقاري. يعتمد التسويق القوي على نوعية المشروع وقوته، ويجب أن يتوافق السعر مع القيمة المقدمة. ويجب على المطورين تحمل تكلفة التسويق بشكل معقول لتحقيق المبيعات بسعر مناسب للمستثمر والزبون النهائي.
ويعمل الوسطاء العقاريون ومسوقو العقارات على تسويق العقارات من خلال مهنة تسويق متخصصة، وقد تكون التكاليف مشتركة بين المطور والمستهلك النهائي، ويجب أن تكون إضافة التكاليف الإضافية للتسويق مناسبة للقيمة المقدمة. ويجب على المطور أن يبقى على أسعار تنافسية لضمان استمرارية العمل والربحية.
وينبغي على المطورين أن يضعوا استراتيجيات تسويق محكمة تستهدف الفئات المستهدفة بشكل صحيح، مع التركيز على البناء الصحيح للسمعة والثقة داخل السوق. يجب على المطورين تجنب الاستغلال والترويج المبالغ فيه، والتركيز على استراتيجيات تسويق فعالة تخدم الجميع دون زيادة تكلفة التسويق على المستثمر أو المشتري النهائي.
