تحدث الدكتور خالد الشموسي، طبيب عماني وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة السلطان قابوس، لوسائل الإعلام عن الوضع الخطير في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة بعد بدء هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأحياء الشرقية للمدينة. رفض الدكتور الشموسي مغادرة المدينة رغم الهجوم، مؤكدًا على بقائه لعلاج المرضى والمصابين بعد تدمير معظم المستشفيات والمرافق الصحية في المنطقة.
وفي رسالة مصورة من مستشفى غزة الأوروبي في رفح، وصف الدكتور الشموسي الحالة في المدينة بالمأساوية، مشيرًا إلى القصف المتواصل والتهجير الواسع للسكان، حيث بات كثيرون يعيشون في العراء من دون سبل للحياة الكريمة. أكد على نقص الإمدادات الأساسية مثل الماء، الطعام، وحتى الدورات المياه.
وأبدى الدكتور الشموسي استنكاره لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح، ولا يزال يستمر في تقديم الرعاية الطبية للمرضى لتخفيف معاناتهم. من خلال تصريح له على منصة “إكس”، أكد الدكتور الشموسي على تضامنه مع أهل غزة واستعداده للبقاء والتضحية من أجل تقديم المساعدة الطبية.
واقتبس الدكتور الشموسي حديثًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حول تكافؤ أرواح المسلمين وأهمية الدفاع عن الضعفاء والمظلومين، مؤكدًا على أهمية التضامن والوقوف بجانب أهل غزة خلال هذه الظروف الصعبة. دعا الدكتور الشموسي إلى عدم نسيان البشر الأبرياء الذين يعانون في ظل الحرب والاحتلال.
وختم الدكتور الشموسي رسالته بالتأكيد على أن حياته ليست أغلى من حياة أي طفل في غزة، ودعا الجميع إلى التصدي والتضامن مع أهل غزة لمواجهة التحديات الصعبة التي يواجهونها. تأكيدًا على استمراره في تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين والمرضى في هذه الظروف الصعبة والخطيرة.
