ألقت المدربة والفنانة التشكيلية مها عبد الله والخبيرة في إعادة التدوير ومدربة الفنون ريهام خيري الضوء على العلاقة بين الفن وتعزيز الصحة النفسية للأطفال خلال فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024. وأكدت مها عبد الله أهمية الفن في تحسين الصحة النفسية، وأشارت إلى أن العلاج بالفن يحظى بشعبية كبيرة في مجال الطب النفسي في الوقت الحالي.
كمدرسة فنية، شعرت مها بالهدوء والاسترخاء عندما بدأت في ممارسة فن الرسم، مما دفعها لدراسة هذه العلاقة بين الفن والصحة النفسية وتأثيرها على الأطفال خصوصاً. وشددت على أهمية إعطاء الأطفال الحرية في ممارسة الفن لتحقيق النتائج المرجوة دون تقييد الإبداع والخيال لديهم.
من جهتها، أشارت ريهام خيري إلى أهمية فن إعادة التدوير والتلوين في تعزيز الصحة النفسية للأطفال وتحسين تركيزهم. وتجربتها في التعامل مع الأطفال أظهرت أن التلوين يعزز شعورهم بالنجاح والإنجاز من خلال استخدام الألوان والأشكال التي يختارونها بحرية.
وأوضحت ريهام أن فن إعادة التدوير يساهم في تحسين تركيز الأطفال وإيجاد مزاج إيجابي لديهم من خلال تفاعلهم مع المواد المعاد تدويرها لإنشاء عناصر جديدة يمكن استخدامها مرة أخرى، مما يعزز التفكير الإبداعي لديهم.
وأكدت ريهام على أهمية استخدام الاستراتيجيات المختلفة في مجال التلوين، مثل نظرية “التلوين في حيز محدد” التي تعزز تطوير مهارات الطفل في التركيز والحركة بشكل أفضل. وأشارت أيضًا إلى أن التلوين اليدوي يتفوق على التلوين الرقمي واللوحي، وهو ما يجعله خيارًا مفضلًا في التدريب والعلاج بالفن في الوقت الحاضر.