في خطبة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر، ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، حديثه حول “الصراع بين الحق والباطل”، حيث أكد أن هذا الصراع لم يبدأ اليوم وإنما يعود إلى عمق التاريخ، مشيراً إلى أن الأنبياء واجهوا كثيراً من الأباطيل خلال دعوتهم، وأن التراث الإسلامي يحتوي على جميع مقومات التقدم والتطور. وشدد على خطورة السماح بانتشار الدعوات التي تتنكر للثوابت الدينية.
وعلق الدكتور أحمد البصيلي، عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف، على ما يتم تداوله عن مؤسسة “تكوين الفكر العربي”، مؤكداً أن الأزهر يتابع الأمر وسيتخذ التدابير اللازمة، مشيراً إلى أن المؤسسة تهدف إلى نيل من ثوابت الدين والأخلاقيات والقيم العربية. وقد أشعلت مؤسسة “تكوين الفكر العربي” غضب الجمهور بعد تداول صور حفلها الضخم الذي أقيم في المتحف المصري الجديد، وتضم عدداً من الكُتّاب العرب في مجلس أمنائها.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، شهد هاشتاج بعنوان “اغلقوا_مركز_ التكوين” تفاعلاً واسعاً، حيث أعرب المغردون عن خطورة هذه الدعوات على ثوابت الدين الإسلامي وعلى تربية الأجيال الصاعدة. ولا تزال هذه القضية تحت المجهر وتثير الجدل في الساحة العربية.
ناقشت الخطبة الجمعة في الجامع الأزهر أهمية التصدي للفكر المتطرف والدعوات التي تهدف إلى تشكيك في الثوابت الدينية، مؤكدة على أن الصراع بين الحق والباطل قديم وممتد في التاريخ، وأنه من واجب المؤسسات الدينية والمجتمع المدني التصدي لمثل هذه الأفكار المدمرة.
وفي هذا السياق، أكد خطيب الجمع الأزهر على أن الأنبياء والرسل واجهوا الكثير من التحديات والأباطيل خلال دعواتهم، وأن القرآن الكريم يوضح كيف حاول بعض الأشخاص وضع عراقيل أمام الحق وتغيير توجه الناس، مشيراً إلى أن تراث الإسلام يحتوي على جميع المقومات اللازمة للتقدم والازدهار. وتظل هذه القضية محل اهتمام ومناقشة واسعة في الوسط العربي.















