كشف موقع الإخباري الأميركي إنترسبت أن مواطنين إسرائيليين مسجونين لرفضهما الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وقد أرسلا رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يناشدانه فيها التدخل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووضع شروط على إرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل. وتحدثت الرسالة عن تأثير الدعم الأميركي على تطوير الحرب وحملت بايدن وقادة إسرائيل المسؤولية عن ذلك، داعية إلى إيقاف الحرب.
وكان المواطنان الإسرائيليان تال ميتنيك وصوفيا أور قد كتبا الرسالة قبل اعتقالهما وقضاء عقوبتهما في السجن، وذلك بعد يوم من إعلان بايدن أنه لن يزود إسرائيل بالسلاح إذا ما اجتاحت رفح، كما أدين ميتنيك بالسجن لمدة 150 يوما لرفضه التجنيد في الجيش في سن 18 عاما، وعوقبت أور بالسجن لمدة 85 يوما. ينتمي الثنائي إلى مجموعة “مسارفوت” التي تضم شبابا ومعارضين يرفضون الخدمة العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن الشباب الإسرائيليين ليسوا وحدهم في رفض الحرب، حيث خرج العديد من المواطنين في احتجاجات على الحكومة والحرب. وفي رسالتهما لبايدن، أكد ميتنيك وأور أنهما سيتابعان إجراءات الرئيس ودعاوا لتمارس الضغط على نتنياهو لوقف الحرب بدلا من الإدانة. وتمثل هذه الرسالة جزءا من الحملة ضد الحرب التي ينشط فيها العديد من الإسرائيليين.
إذا فإن الشباب الإسرائيليين تال ميتنيك وصوفيا أور يعبران عن رفضهما للحرب والتمرد على التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي من خلال رسالة وجهاها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، داعين إياه لوقف الحرب وممارسة الضغط على نتنياهو لتحقيق ذلك. وقد صدرت هذه الرسالة بعد تأكيد من بايدن على عدم تقديم السلاح لإسرائيل في حالة اجتياحها لرفح، ما يعكس التزايد في المعارضة للحرب داخل إسرائيل.
تعكس هذه الحادثة توجها جديدا داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث يبدو أن هناك جماعة من الشباب ترفض الحرب والخدمة العسكرية وتسعى إلى تغيير السياسات الحالية. ويتبنى هؤلاء الشبان موقفا قويا يطالب بايدن بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل ووقف الحرب على غزة، مما يعكس تحولا بارزا في الرأي العام الإسرائيلي.