أعربت وزارة الخارجية السعودية عن استحسانها لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قراراً يقرر أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من ميثاقها. ويمنح هذا القرار دولة فلسطين حقوقًا ومزايا إضافية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة. يعبر هذا القرار عن إجماع دولي مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين. تثمن المملكة الموقف الإيجابي للدول التي صوتت لصالح القرار وتدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى مسؤوليتهم التاريخية وعدم معارضة الإجماع الدولي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة ويعزز فرص المصالحة والاستقرار الإقليمي. كما عبّرت عن شكرها للدول التي دعمت قضية فلسطين من خلال هذا القرار، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل وشامل للصراع في المنطقة. وشددت السعودية على ضرورة احترام وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب والامتناع عن التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وفي سياق متصل، دعت المملكة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التفكير بجدية في التحركات القادمة بعد هذا القرار الهام، وتقديم الدعم الكامل للحقوق الفلسطينية، ودعت إلى عدم الوقوف عائقًا أمام تقدم عملية السلام والمصالحة في المنطقة. كما شددت على أهمية التزام الدول بمبادئ الميثاق الأممي والقانون الدولي من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الدولي.
وأكدت السعودية تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل تحقيق حقوقهم واستعادة الأراضي المحتلة، مشددة على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. ودعت الدول العربية والدول الإسلامية والدول الصديقة في جميع أنحاء العالم إلى التضامن ودعم الشعب الفلسطيني في مسيرتهم نحو تحقيق حل عادل وشامل للصراع.
وفي الختام، أكدت السعودية على ضرورة استمرار الجهود الدولية لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل من أجل الامتثال للقانون الدولي ووقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين. تأمل السعودية أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط وتوفير فرص أفضل للمستقبل.
