تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وحلفاؤه الفصائل المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر في شمال دارفور، مما يهدد بتفجير قتال قد يؤدي إلى كوارث إنسانية. تمتلئ المدينة بالنازحين والحركات المسلحة، وتشهد هجمات عنيفة وقذائف مدفعية تسقط عشوائياً في المنازل. خدمات الاتصالات تدهورت مع بداية الهجوم على الفاشر وكبريات مدن دارفور الأخرى. قوات الدعم السريع تحاصر المدينة بمحاولة للسيطرة عليها، بينما تجاهلت أطراف النزاع النداءات الدولية لتفادي التصعيد والحروب الدامية.
أعلنت بعض الحركات المسلحة خروجها عن الحياد والانخراط في القتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع. الفاشر تُعتبر آخر معاقل الجيش السوداني في غرب البلاد ومحاصرة بمقاتلي قوات الدعم السريع. التصعيد العسكري والإعلامي مستمر رغم التحذيرات الدولية والقلق الكبير من التداعيات الإنسانية الكارثية التي يمكن أن يواجهها السكان.
الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أدانت ارتكاب انتهاكات كبيرة في المنطقة، بما في ذلك تطهير عرقي وجرائم قتل. الوضع الإنساني في الفاشر والمحليات المحيطة بها وصف بأنه كارثي، مما دفع الأمم المتحدة والدول الدولية إلى التحذير من وقوع إبادة جماعية. قادة عسكريون يؤكدون على استعادة الولايات الأربع في دارفور من قبضة قوات الدعم السريع وتصعيد الجيش بإقامة قاعدة رئيسية في الفاشر.
تشهد المنطقة استعدادات عسكرية واسعة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة لصد هجمات قوات الدعم السريع. خطط لهجوم بري واسع على الفاشر من قبل القوات المتمردة، ومع استمرار التصعيد القتالي يتسبب الصراع في دمار ومأساة بالنسبة للمدنيين ويهدد بصراع مجتمعي شامل. تستمر النزاعات والاشتباكات في السودان رغم النداءات الدولية لوقف القتال وتجنب الحروب الدموية.














