في ليلة الخامس عشر من رمضان، في إحدى ضواحي مدينة بليز (شمال أميركا الوسطى)، جلس ماجد خان خريج غوانتانامو رفقة عائلته المكونة من 4 أفراد لتناول وجبة إفطار تقليدية لكسر صيام ساعات النهار. كانت الأجواء صاخبة قليلاً ولم تكن كافية لإزعاج نوم الطفل حمزة، الذي وُلد قبل أسبوعين في مستشفى بالمدينة الواقعة في أميركا الوسطى.
انتقلت ربيعة خان زوجة ماجد على اليمين وابنتهما منال إلى بليز من باكستان عقب الإفراج عنه بترتيب من السلطات الأميركية. كانت هذه اللحظة الأولى التي يجتمع فيها العائلة معاً في بليز، موطنهم الجديد بعد سنوات من الفصل والانفصال.
ماجد خان كان معتقلاً في غوانتانامو بعد انضمامه إلى تنظيم “القاعدة” وتورطه في تمويل عمليات إرهابية. تعرض للتعذيب والاحتجاز وبعد سنوات قرر التعاون مع السلطات الأميركية وتم إعادته إلى بليز للعيش مع عائلته.
ربيعة خان انتظرت زوجها لمدة 20 عاماً وكانت تقوم بتربية ابنتها منال بمفردها خلال فترة اعتقال زوجها. لم تكن الحياة سهلة ولكنها تأمل في الأفضل وتسعى لبناء مستقبل أفضل لعائلتها في بليز.
ماجد خان يعتبر أن الحياة بعد الإفراج عنه هي امتحان كبير، يحتاج فيه إلى تحقيق التوازن وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها في الماضي. يعتبر نفسه رجلاً نصف الكوب الممتلئ، يتعلم من تجاربه ويحاول أن يكون تلك أفضل.
يواجه ماجد خان تحديات في الاندماج في بليز وفي بداية عمله التجاري. يواجه صعوبة في فتح حساب مصرفي بسبب ماضيه وهناك تحديات أخرى تنتظره مع عائلته الصغيرة في بليز، ولكنه يستمر في السعي لبناء حياة جديدة مستقرة.














