تقوم وكالة رويترز بنقل تصريحات مسؤول أمريكي تفيد بأن قرار وقف شحنة المساعدات العسكرية لإسرائيل كان نتيجة مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. بايدن هدد نتنياهو بتغيير سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل إذا لم تقدم تل أبيب الحماية للمدنيين والموظفين الإنسانيين. هذا القرار جاء بعد مقتل 7 موظفي إغاثة في قصف إسرائيلي، وكان من بين المكالمات الصعبة بين الرئيسين.
بعد تلويح بايدن بوقف شحنة الأسلحة، تعرض الرئيس الأمريكي لضغوط كبيرة من داخل الولايات المتحدة ومن حلفائه الدوليين. ارتفع عدد الضحايا في غزة إلى آلاف الشهداء والمصابين مما دفع الديمقراطيين للضغط على بايدن بشأن شروط إمدادات السلاح لإسرائيل. في المقابل، أثار هذا القرار جدلا واسعا في إسرائيل وانتقادات من السياسيين الجمهوريين الداعمين لنتنياهو.
على الرغم من هذا الجدل، لا تزال الأسلحة الأمريكية تصل إلى إسرائيل بقيمة مليارات الدولارات، وتأجيل شحنة واحدة من القنابل لمنع استخدامها في هجوم يؤدي للمزيد من الدمار في غزة. الإدارة الأمريكية تعكف على مراجعة شحنات أخرى خوفا من حدوث حرب كبيرة في غزة والتي قد تؤدي إلى مزيد من المأساة.
ردود الفعل بدأت تظهر في العواصم الأوروبية مع تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأن برلين تدرس اتخاذ خطوات مماثلة لوقف مبيع الأسلحة لإسرائيل. كما دعا مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إلى توقف بيع الأسلحة لإسرائيل من أجل وقف الحرب في غزة. ألمانيا والولايات المتحدة هما المصدر الرئيسي للأسلحة التي تصل إلى إسرائيل، مما يجعل تلك القرارات ذات أهمية كبيرة.
بعد دعوات مسؤولين أوروبيين بتعليق بيع الأسلحة لإسرائيل، تتجه الانظار إلى المستقبل وما إذا كانت هذه الدعوات ستجد صدى في باقي الدول الأوروبية. القصف الإسرائيلي في غزة يثير قلق العالم ويدفع لاتخاذ إجراءات لوقف العنف والمأساة التي تشهدها المنطقة.ستبقى المتابعة لمعرفة ما إذا كانت الدول الأوروبية ستتبنى سياسات مماثلة في المستقبل.
