تم الكشف عن ترتيبات سياسية وعسكرية تقوم بها الحكومة السورية في محافظة السويداء، التي شهدت حراكا شعبيا منذ عام 2023 للمطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. يعد الحراك في السويداء تحديا للحكومة، حيث امتنعت المحافظة عن إرسال شبابها للخدمة العسكرية الإلزامية. تم تبادل الرسائل بين رئيس المحكمة الدرزية في الأراضي الفلسطينية والسلطات الروسية للبحث عن حل في السويداء.
إجراءات أمنية تم اتخاذها من قبل الحكومة في السويداء لمتابعة الوضع في المحافظة، كما تم ارسال وحدات من الجيش للتواجد في مناطق تخضع لتأثير الفصائل المرتبطة بإيران. يتم وضع خطة أمنية لتقويض الحراك الشعبي تدريجيا دون استخدام العمليات العسكرية الموسعة مع التركيز على تشويه صورة الحزب المحلي.
من المتوقع أن تعمل الحكومة على تنفيذ عمليات اغتيال وتضييق اقتصادي على المحافظة التي تعاني ظروفا صعبة، وتحاول منع التظاهرات في ساحة الكرامة. من الواضح أن الحكومة تسعى لتعزيز قبضتها الأمنية على السويداء واستخدام العلاقات الإقليمية والدولية للتسوية النهائية للاحتجاجات الشعبية.
قد يتم تعزيز الانتشار الأمني في السويداء من خلال اتفاقات مع الفصائل المحلية لحل المشاكل الأمنية. وعلى الرغم من التوتر السابق بين النظام السوري وإسرائيل، يوجد تفاهمات أولية تتيح لتعزيز الحضور الأمني للنظام في المحافظة مقابل تقليص وجود المليشيات الإيرانية.
من المتوقع أن يستمر الصراع في السويداء بين الحكومة السورية والفصائل المحلية المرتبطة بإيران، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويستدعي تدخل دولي لإيجاد حل سلمي للأزمة. الحكومة السورية تعمل على استعادة السيطرة الأمنية والسياسية في المحافظة، بغية وقف الاحتجاجات وتعزيز سيطرتها في الجنوب السوري.















