كشف مسؤول أمريكي أن قرار واشنطن بوقف شحنة مساعدات عسكرية لإسرائيل يرتبط مباشرة بمكالمة هاتفية مشحونة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وخلال هذه المكالمة التي جرت في أبريل الماضي، بعد استهداف موظفي إغاثة بقصف جوي إسرائيلي، هدد بايدن نتنياهو بتغيير السياسة الأمريكية إذا لم توفر تل أبيب الحماية للمدنيين والموظفين. وتشير المصادر إلى أن هذه المكالمة كانت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وفي الأسبوع الماضي، أوقفت الولايات المتحدة إرسال شحنة تضم آلاف القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، بناءً على الإنذار الذي ورد في تلك المكالمة المشحونة. وجاء هذا القرار في ظل القلق من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وعدم تقديم إسرائيل ضمانات بحماية المدنيين. ورغم أن بايدن تعرض لضغوط كبيرة من حلفاء الولايات المتحدة ومن أعضاء الحزب الديمقراطي، إلا أن الأسلحة الأمريكية ما زالت تتدفق على إسرائيل.
وأثار قرار واشنطن الغضب في إسرائيل، حيث انتقد رئيس الوزراء نتنياهو الرئيس الأمريكي بايدن لوقف إرسال الشحنة العسكرية، وعبر عن أمله في تجاوز الخلافات بين البلدين بشأن الحرب على غزة. وعلى الرغم من هذه الأزمة، فإن الأسلحة الأمريكية مستمرة في الوصول إلى إسرائيل، بينما تفكر ألمانيا في اتخاذ خطوات مماثلة لقرار الولايات المتحدة.
ووفقاً للمسؤول الأمريكي، فإن الهدف من قرار واشنطن هو ضمان حماية المدنيين والعمليات الإنسانية، خاصة بعد ارتفاع عدد الضحايا في غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق توازن بين دعم إسرائيل وحقوق الإنسان والقانون الدولي، مما قد يؤدي إلى تغييرات في العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات والتوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأيام القادمة، خاصة مع وصول شحنة أسلحة أمريكية جديدة إلى تل أبيب.
