أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعزيز الإنتاج الحربي في روسيا وأعاد التلويح بإمكانيات البلاد العسكرية واستعدادها لمواجهة أي تهديدات غربية، بما في ذلك فيما يتعلق بالأسلحة الاستراتيجية الفتاكة. وفي خطابه بمناسبة عيد النصر على النازية، أشاد بوتين بجيش روسيا واتهم النخب الغربية بإثارة النزاعات حول العالم، وحذر من أن قوات البلاد النووية مستعدة بشكل دائم. كما اتهم الغرب بتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية وتقليل دور الاتحاد السوفياتي في محاربة النازية.
وأشار بوتين إلى استمرار الغرب في إثارة النزاعات القومية وتقييد تنمية روسيا، مؤكداً رفض بلاده لأي محاولات للتهديد. وأكد على جاهزية القوات الروسية الاستراتيجية لمواجهة التحديات والتهديدات، معتبراً أن روسيا ستبذل كل جهدها لتجنب صدام عالمي برغم السياسات الغربية. كما أعرب بوتين عن دعمه للمشاركين في الحرب الأوكرانية وتوكيده على قدرتهم على تحقيق النصر.
شهدت احتفالات روسيا بعيد النصر على النازية هذا العام، استمرار الحرب في أوكرانيا والتصعيد مع الغرب. ورغم تقاليد الاحتفالات، فإن الأمر الذي طغى خلال الاحتفالات هو المواجهة مع الغرب وتحدٍ يواجه روسيا. وتضمنت الاحتفالات عروضاً عسكرية خاصة، لكن هذا العام كانت أقل بروزاً من الأعوام السابقة. ورغم ذلك، فإن روسيا تأكدت على تطوير وتحديث قدراتها العسكرية تحسباً لأي تحديات خارجية.
وشدد بوتين في اجتماعه مع القيادات العسكرية على ضرورة زيادة الإنتاج الحربي في روسيا لتلبية احتياجات الجيش على الجبهات. كما أشار إلى التحديات التي تواجه روسيا من قبل العدو وصعوبة مكافحة الطائرات بدون طيار المعادية. وأوضح بوتين أن روسيا تعمل بجد للبقاء في الصدارة في مجال التكنولوجيا العسكرية ومحافظة على التفوق على الأعداء. ودعا القادة العسكريين إلى الحفاظ على التقدم وتفوقهم دائماً على الأعداء في مجال التكنولوجيا العسكرية.
