Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أعربت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينغر عن صدمتها من رسالة بعث بها نحو 100 محاضر جامعي لجامعات في برلين دعما للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين. وفي تصريحات لصحيفة “بيلد”، اعتبرت أن تأييد المحاضرين للمظاهرات خطوة تحيد بهم عن الالتزام بمبادئ الدستور الألماني. واستنكرت تحويل محتلي الجامعات إلى ضحايا والتهوين من فداحة العنف.

كما أعربت عن استيائها من دعوة الطلاب لوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل ووقف التضييق على مؤيدي فلسطين في البلاد. وصدر بيان من قبل مئة محاضر من عدة جامعات في برلين يدافعون عن حق الطلاب في الاحتجاج السلمي، مطالبين بعدم استخدام الشرطة ضدهم والتخلي عن الملاحقات الجنائية.

من جانبها، عبرت عمدة العاصمة كاي فيغنر عن رفضه لمؤلفي البيان الصادر عن المحاضرين، مؤكدا أن جامعات برلين هي أماكن للعلم والخطاب النقدي والتبادل المفتوح. وشدد على أن معاداة السامية والكراهية ضد إسرائيل هي مخالفات جنائية وليست تعبيرا عن الرأي.

أما رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، فاتهم النشطاء بالكراهية لإسرائيل واليهود دون أن يكترثوا بمعاناة الناس في غزة. بينما رفض سفير السلطة الفلسطينية في ألمانيا الانتقادات الموجهة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، داعياً إلى حماية حقوق الحرية الأكاديمية والتعبير عن الرأي.

منذ منتصف أبريل، اندلعت مظاهرات في جامعات ألمانية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتتضامن مع الفلسطينيين. وامتد هذا الحراك إلى دول أخرى مثل فرنسا، بريطانيا وأستراليا، مطالبين بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تدعم إسرائيل، وسط تصاعد حدة التوتر وتدخل قوات الشرطة واحتجاز الطلاب.

يأتي هذا الحراك في سياق الحرب الدموية التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أكثر من عام، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات وتدمير هائل ومجاعة في القطاع. تحديدا منذ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حربا مدمرة على غزة، مما أحدث انتقادات واسعة في العديد من دول العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.