الدولار الكندي يجد بعض العروض يوم الخميس بعد تزايد رغبة المستثمرين في المخاطر، مما دفع الأسواق خارج الملاذات الآمنة مثل الدولار الأمريكي. ويظهر الدولار الأخضر بشكل عام ضعفًا في هذا اليوم، ويجد تجار الدولار الكندي زخم شراء جديدًا.
قدم بنك كندا (BoC) أحدث استعراض للنظام المالي خلال جلسة السوق الأمريكية يوم الخميس. أكد حاكم البنك تيف ماكليم للمشاركين في السوق أن النظام المالي الكندي يظل “قويًا” بشكل عام، مشيرًا إلى أن علامات الضغط تتزايد. ولاحظ نائب حاكم البنك كارولين روجرز أن عدد الشركات الصغيرة التي تقدم تصفية تزداد، لكن البنك لا يرى أن هذا يعني تأثيرًا أوسع على الاقتصاد الكندي.
تقارير سوقية يومية: ارتفاع الدولار الكندي مجددًا بينما يتحدث بنك كندا عن التقليل من المخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، تظل أسواق النفط الخام في مرحلة متضائلة، مما يقيد الصعود المحتمل للدولار الكندي. وسيختتم يوم الجمعة تداولات الأسبوع بأرقام العمل الكندية. من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة الكندي إلى 6.2٪ من 6.1٪. كما من المتوقع أن تظهر نقطة التغير الصافي في العمل الكندي لشهر أبريل زيادة صافية قدرها 18 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بانخفاض شهر السابق بمقدار -2.2 ألف وظيفة.
ثمة عوامل أساسية تحرك الدولار الكندي، نذكر منها مستوى الفائدة الذي تحدده بنك كندا، وسعر النفط، وصحة اقتصادها، والتضخم، والرصيد التجاري. عوامل أخرى تشمل المشهد السوقي وصحة اقتصاديات الولايات المتحدة، كشريك تجاري رئيسي، كما أن تقلبات المخاطر تلعب دورًا هامًا في تحركات الدولار الكندي.
يعتبر بنك كندا من أهم الجهات التي تؤثر في الدولار الكندي من خلال تحديد مستوى الفائدة الذي يمكن للبنوك إقراض بعضها البعض به. الهدف الرئيسي لبنك كندا هو الحفاظ على مستويات التضخم بين 1-3٪ من خلال ضبط معدلات الفائدة. وتكون المعدلات العالية نسبيًا للفائدة إيجابية بالنسبة للدولار الكندي.
سعر النفط هو عامل رئيسي يؤثر على قيمة الدولار الكندي، حيث يعتبر البترول أكبر صادرات لكندا، لذلك يؤثر سعر النفط بشكل مباشر على قيمة الدولار الكندي. عمومًا، إذا ارتفع سعر النفط، فإن الدولار الكندي يرتفع أيضًا، حيث يزداد الطلب الإجمالي على العملة. والعكس يحدث إذا انخفض سعر النفط.
البيانات الاقتصادية تسجل صحة الاقتصاد ويمكن أن تؤثر على الدولار الكندي. الإشارات مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشرات مديري المشتريات في الصناعة والخدمات، والتوظيف، واستطلاعات آراء المستهلكين يمكن أن تؤثر على اتجاه الدولار الكندي، حيث يعتبر اقتصاد قوي جيدًا للعملة الكندية. وإذا كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة، فمن المرجح تراجع الدولار الكندي.