في الأسابيع الأخيرة في نيويورك، كانت المدينة مليئة بالاعتصامات والتهديدات والتصريحات التي تحدثت عن مظاهرات الطلاب الرافضين لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. شهدت المدينة فض الشرطة للعديد من الاعتصامات واعتقال منظميها، وإغلاق بعض مباني الجامعات لمنع تكرار الاعتصامات داخلها. لكن الهدوء النسبي في الأيام الأخيرة يوحي باتجاه جديد لخيارات الطلاب في مواجهة الإجراءات القمعية.
تقوم الطلاب بتجهيز ملفات قانونية وتقديمها ضد الجامعة وشرطة نيويورك كدعاوى قانونية، وهذا الأمر قد حدث في سابقة له وأثر بشكل إيجابي على التشريعات. كما يعملون على جمع مقاطع فيديو كدليل على العنف الذي تعرضوا له والانحياز ضد المظاهرات السلمية. ويتعاملون أيضًا مع قضايا حماية الطلاب الأجانب التي تُهددهم سلطات الولايات بالترحيل، وتوفير الحماية للذين لحقت بهم أضرار من مشاركتهم في المظاهرات.
يؤكد الفريق الطلابي أن هدفهم الرئيسي لم يكن الاعتصام للهتاف، وإنما لإنهاء الحرب والدعم المؤسسي لإبادة جماعية تحدث في غزة. وعلى الرغم من الهدوء النسبي، فإن الاعتصامات والهتافات ما زالت وسائل لتحقيق مطالبهم. تعكس زيارة الطلاب إلى منازل أعضاء مجلس أمناء الجامعة الرابطين بشركات تدعم الحرب في غزة هذا الاندفاع والعزم على استمرار النضال.
الطلاب يعبرون عن استعدادهم لمواجهة التحديات وتحمل الأضرار التي قد تلحق بهم، ويتعهدون بمواصلة النضال. يؤكدون على دورهم في وقف الحرب والضغط على الحكومة الأمريكية، التي يرونها شريكا أساسيا في الجريمة. يعتبرون أن تحقيق نقاط الضغط على المؤسسات والحكومة هو الطريق للنجاح في تحقيق مطالبهم ووقف الظلم والاحتلال.