اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب جرائم تطهير عرقي وعمليات قتل تشير إلى احتمالية وقوع إبادة جماعية ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة. نشرت المنظمة تقريرًا يوثق الهجمات التي تعرض لها سكان المدينة من قوات الدعم السريع ومليشيات عربية، مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح مئات الآلاف خلال عام 2023.
التقرير يشير إلى استهداف قوات الدعم السريع لسكان مدينة الجنينة، التي تقطنها أغلبية من قبيلة المساليت، مما أدى إلى هجمات مستمرة بين أبريل ويونيو، ومن ثم في نوفمبر. هذه الهجمات تهدف إلى دفع السكان لمغادرة المنطقة بشكل دائم، مما يشير إلى تنفيذ تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، وفق تقرير هيومن رايتس ووتش.
المديرة التنفيذية للمنظمة شددت على أهمية التحقيق في هذه الجرائم وحماية المدنيين، مع تحذير من احتمالية حدوث إبادة جماعية في غرب دارفور. وناشدت الحكومات والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف الاعتداءات على السكان المدنيين وحمايتهم من المزيد من الانتهاكات.
التقرير أشار أيضًا إلى ارتكاب قبيلة المساليت لعمليات قتل بحق بعض السكان العرب في دارفور، ونهب أحيائهم السكنية. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بدعم التحقيقات التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية بشأن الجرائم المرتكبة في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بجرائم الحرب والاغتصاب.
في يوليو، أطلقت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في جرائم الحرب المحتملة في دارفور، بما في ذلك جرائم الاغتصاب واستهداف المدنيين بناءً على انتمائهم العرقي. وبناء على التحقيقات التي تمت، من المهم دعم العمل القضائي لتحقيق العدالة وضمان عدم تكرار انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
هيومن رايتس ووتش تعتبر أن تطهير عرقي وجرائم الإبادة الجماعية تحدث في دارفور على يد قوات الدعم السريع ومليشياتها، وتدعو الحكومات والمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. تحقيق العدالة وحماية المدنيين يعدان أمرًا حيويًا للحيلولة دون حدوث مزيد من الانتهاكات والمأسي في دارفور.















