فرضت المليشيا الحوثية إجراءات مشددة على الأمين العام لنقابة الصحفيين الأمين المساعد لنقيب الصحفيين العرب محمد شبيطة، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين حوثيين وإصابته بجروح خطيرة. ويتلقى شبيطة العلاج في المستشفى بصنعاء، حيث تمنع المليشيا الوصول إليه للإطمئنان على حالته، وتسمح لبعض الصحفيين بزيارته بعد ضغوطات ومحاولات، ولكن بشروط صارمة مثل عدم دخول الهواتف أو أجهزة التصوير. ويحذر مصادر صحفية من محاولة المليشيا تضليل الرأي العام من خلال تشويه القضية أو صناعة سيناريوهات كاذبة.
وفي سياق متصل، أكد وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب أسامة ساري أن المليشيات الحوثية تقف وراء محاولة اغتيال شبيطة، مدّعيًا أن سيارته كانت تحمل تاجر ممنوعات، وهو سيناريو يُستخدم عادةً لتبرير جرائم المليشيا. وقد طالب أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين المليشيا بفتح تحقيق فوري للكشف عن تفاصيل الهجوم، مؤكداً على أن الصحفيين اليمنيين يواجهون خطرًا دائمًا وأن حياتهم تكون في خطر.
ووفقًا للمعلومات التسربت، يحاول الحوثيون نشر معلومات مضللة لإخفاء الجريمة التي وقعت أمام مبنى وزارة الإعلام من خلال مهاجمة شبيطة وأقاربه. ويُذكر أن الحوثيين يتبنون نهجًا مماثلًا في تغطية جرائمهم وتبرير أفعالهم الإجرامية ضد الشعب اليمني، كما حصل في حالة اختطاف القاضي عبدالوهاب قطران وصناعة قصص كاذبة لتبرير ذلك.
وتأتي هذه الأحداث في سياق يظهر فيه تفاقم الأوضاع في اليمن، مع استمرار الصراعات والأعمال العدائية بين الجماعات المتناحرة. ويتزايد خطر المهاجمات والاعتداءات على الصحفيين والناشطين في البلاد، مما يجعل الحياة المهنية والشخصية لهؤلاء المعرضة للتهديد والخطر. ينبغي على المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التدخل لحماية حرية التعبير وسلامة الصحفيين في اليمن وضمان حقهم في أداء مهامهم دون تعرض للتهديد أو الخطر.















