تم اعلان حالة الطوارئ في بورتو ريكو بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات تربة في الإقليم الأمريكي. أعلن حاكم بورتو ريكو، بيدرو بيرلويسي، حالة الطوارئ يوم الأربعاء وأعلن أيضاً تشغيل الحرس الوطني لمساعدة 22 من بلديات الجزيرة البالغ عددها 78 التي تأثرت بشدة بالأمطار الغزيرة. تم الإبلاغ عن فقدان شخص واحد. كما تم تقديم تقارير عن هطول أمطار تزيد عن 10 بوصات (25 سنتيمتر) على مدى يومين في الداخل البورتوريكي، مما تسبب في تحول بعض الشوارع إلى أنهار جارية. واعلنت الشرطة يوم الخميس أن العديد من الأنهار قد فاضت على ضفافها وأن عدة طرق لا يمكن المرور عليها. وأفادت الشرطة أن رجلاً غير معروف تم سحبه بواسطة نهر في بلدة سان سيباستيان في الشمال الغربي، حيث علق العديد من الأشخاص أيضاً بسبب ارتفاع منسوب المياه، في انتظار النجدة على سطح سقف قبل أن تتم عملية إنقاذهم. اضافت ايضا ان الفيضانات دمرت المحاصيل في جميع أنحاء الجزيرة.
في سياق متصل، أعلن الحاكم بيرلويسي على تويتر أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عاجلة لبورتوريكو بمبلغ 14.1 مليون دولار للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الفيضانات الكارثية الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على الجزيرة. وقال بيرلويسي إن هذه المساعدات تأتي بموجب التعاون بين بورتوريكو والولايات المتحدة، وستستخدم لتقديم المساعدة للمتضررين وإعادة بناء التسهيلات العامة التي تضررت جراء الكوارث الطبيعية. يأتي ذلك بعد أن أظهرت الصور ومقاطع الفيديو الانهيارات والفيضانات التي تسببت في دمار شديد في بعض المناطق وأجبرت العديد من الأشخاص على النزوح من منازلهم.
وعلى الصعيد الدولي، عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تضامنه مع بورتوريكو بعد الحالة الطارئة التي أعلنتها الحكومة المحلية بسبب الأمطار الغزيرة. وقدم غوتيريش تعازيه لذوي الضحية وتعاطفه مع السكان الذين تأثروا بالفيضانات والانهيارات. وأشار إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة لحكومة بورتوريكو والشعب في هث الظروف الصعبة التي يواجهونها. وأعرب عن أمله في أن يتمكن البرنامج الإنساني للأمم المتحدة من تلبية احتياجات الطوارئ وتقديم الدعم اللازم لمساعدة السكان المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، دعا الوزير المسؤول عن المغتربين البورتوريكيين، جوسيه بيير، الجالية البورتوريكية في الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدة لبورتوريكو بعد الفيضانات الكارثية. وشدد بيير على ضرورة تقديم الدعم اللوجستي والمالي لمساعدة السلطات المحلية في التعامل مع الكوارث الطبيعية التي ضربت الجزيرة وتسببت في خسائر فادحة. ودعا البيير المواطنين البورتوريكيين في الولايات المتحدة إلى المشاركة في جهود جمع التبرعات والمواد الغذائية والضروريات الأخرى التي يحتاجونها متضررون الفيضانات والانهيارات.
وفي السياق نفسه، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن تقديم فرنسا للمساعدات الإنسانية لبورتوريكو بعد الكوارث الناجمة عن الأمطار الغزيرة. وقد كتب ماكرون على تويتر أن فرنسا تقدم مساعدات بقيمة 15 مليون يورو لمساعدة بورتوريكو في تعافيها من الفيضانات والانهيارات التي تسببت في دمار هائل. وأعرب ماكرون عن تضامنه مع الشعب البورتوريكي وتأكيده على أن فرنسا ستقف بجانبهم وتقدم الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية والمساعدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام النقاش، يظهر أن تداعيات الأمطار الغزيرة في بورتوريكو قد تسببت في وضع غير مستقر وفيضانات وانهيارات تربة مدمرة. تم إعلان حالة الطوارئ وتشغيل الحرس الوطني لمساعدة المناطق الأكثر تضرراً وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين. عبر عدد من الشخصيات الدولية عن تضامنهم مع بورتوريكو وتقديم المساعدة الإنسانية للتعافي من هذه الكوارث الطبيعية. ودعت الحكومات والجاليات المحلية والدولية إلى تقديم الدعم اللوجستي والمالي والإنساني لمساعدة السكان في التغلب على آثار هذه الفيضانات والانهيارات.
