Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قالت صحيفة لاكروا إن مسجد باريس دعا الحكومة إلى إدانة التمييز ضد المسلمين “بشكل قاطع”، وأكد على أن الحزم الذي أعلنه رئيس الوزراء غابرييل أتال يجب أن ينطبق بشكل عادل على جميع الطوائف. بعد يومين من إطلاق الحكومة مؤتمرا لمكافحة معاداة السامية، استنكر مسجد باريس قلة التعبئة ضد التمييز الموجه للمسلمين مقابل الوسائل المخصصة للحد من معاداة السامية.

ودعا مسجد باريس، في بيان صحفي أمس الأربعاء، الحكومة إلى إدانة التمييز ضد المسلمين بشكل قاطع، وناشد رئيس الوزراء أن يكون قدوة من خلال الإدانة الصريحة والقاطعة لجميع أشكال التمييز والوصم ضد المسلمين الفرنسيين. خلال حفل عشاء في مقر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، وعد آتال بحزم قاطع في مواجهة معاداة السامية، واعتبر أن الإسلاموية تشكل خطرا جسيما على الجمهورية وأحد أخطر وجوه معاداة السامية وأكثرها تدميرا.

إمام مسجد باريس شمس الدين حفيظ شارك في إطلاق مؤتمر مكافحة معاداة السامية الذي دعت إليه الحكومة، لكنه عبر عن قلقه من اتساع نطاق المفهوم الخاطئ لمعاداة السامية في الفضاء العام ووصم المسلمين الفرنسيين بشكل ظالم. وأشار إلى أنه كان دائما ناشطا من أجل السلام ومكافحة معاداة السامية، ورفض الخطاب الذي يلقي باللوم على الإسلام بشكل غير مبرر.

أعربت رابطة مكافحة التشهير عن قلقها من المستوى غير المسبوق للأعمال المعادية للسامية في عام 2023، خاصة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفة ذلك بأنه “حريق خارج عن السيطرة”. وأولوت منظمات التمثيل الرئيسية للمسلمين الإجراءات التي تستهدف أتباعها، حيث أسس منتدى الإسلام في فرنسا جمعية لمكافحة الأعمال المعادية للمسلمين، ورأى انحسار الدعم الحكومي لهذه الجمعيات يتبع تصريح الحكومة بالتنصل من المجالس التنسيقية.

تجدر الإشارة إلى أن المسلمين في فرنسا يواجهون التمييز والوصم بصورة متزايدة في الفترة الأخيرة، وهو ما يثير قلقا لدى الجمعيات والمساجد التي تدعو إلى إدانة هذه التصرفات بشكل قاطع ووقف التمييز بحق المسلمين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.