عبدالعزيز البصيري، أب لطفل مصاب بالتوحد، شارك قصته حول التحول الذي حدث في علاقته مع ابنه خلال مقابلة مع “تشيك أب” مع حنان مسلم. البصيري أشار إلى أنه استغرق 4 سنوات ليرى ابنه في عالم آخر، وأن عدم الشعور بالتواصل معه كان صعبًا بالنسبة له. وتحولت علاقته مع ابنه بشكل كبير بعد موقف معين، حيث شعر بالحب والاهتمام من قبله بشكل غير متوقع.
في البداية، كانت علاقة البصيري مع ابنه التوحدي “محمد” معقدة وصعبة، حيث كان يشعر بالحرج والاضطراب عندما كان يسمع الكلام السلبي من الناس بخصوص ابنه. وفي أحد الأيام، كانت هناك لحظة تحول حيث قام ابنه بإعطاءه عبوة من شيبس، الأمر الذي جعله يشعر بالحنان والاهتمام من ابنه. ومنذ ذلك الوقت، قرر البصيري أن يهتم بابنه بشكل أكبر وأعمق بعد أن شعر بالتواصل والتقرب منه بشكل جدي.
تمثل هذه القصة قصة نجاح وتحول في العلاقة بين الأب وابنه التوحدي، حيث قرر البصيري أن يغير وجهة نظره وينظر إلى ابنه بالحب والاهتمام بدلاً من الحرج والاضطراب. وقد أثبت هذا القرار أنه يمكن أن يكون للأبناء التوحديين تأثير إيجابي كبير على حياة آبائهم عندما يتم التفاعل والتواصل معهم بشكل صحيح ومليء بالحب والدعم.
تعتبر هذه القصة ملهمة للعديد من الأهالي الذين يعانون من صعوبات في التواصل مع أبنائهم التوحديين، حيث تظهر أهمية تقديم الحب والاهتمام والدعم لهم من أجل تحسين علاقاتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبالعالم من حولهم. ويمكن أن يكون للأباء دور كبير في تحسين جودة حياة أبنائهم التوحديين من خلال القرب والتواصل والتفاعل الإيجابي.
بناء على هذه القصة، يمكن للأهالي الآخرين الذين يواجهون صعوبات مماثلة البدء في تغيير منهجهم وأسلوب تعاملهم مع أبنائهم التوحديين، والتركيز على الحب والاهتمام والدعم بدلاً من الحرج والاضطراب. ومن خلال التواصل والتفاعل بشكل إيجابي، يمكن للآباء أن يستمتعوا بعلاقات أكثر تواصلًا وحبًا مع أبنائهم ويساهمون في تحسين جودة حياتهم وحياة أطفالهم.
