Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

مع استمرار القتال في مدينة الفاشر في غرب السودان، يلازم التاجر السوداني إسحق محمد منزله خوفًا من الدانات التي تسقط عليهم، مع تزايد العنف في المدينة. حيث تعيش الفاشر في رعب مستمر بسبب الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية وحركات التمرد المسلحة، مما دفع الآلاف إلى النزوح وترك منازلهم.

خلال عام واحد من الحرب في السودان، سقط آلاف القتلى ودمرت البنى التحتية في البلاد، مما أدى إلى تشريد ملايين الأشخاص. يسيطر حاليًا قوات الدعم السريع على عدة عواصم في ولايات الإقليم الغربي للسودان، ولكن الفاشر تبقى كمدينة غير مسيطر عليها بما لديها من نازحين يزيد عددهم عن 800 ألف شخص.

تصاعدت حدة العنف في الفاشر بعد تصريح حركات التمرد المسلحة بانضمامها إلى الصف الحكومي، مما زاد من التوتر في المدينة ودفع مجلس الأمن الدولي إلى التعبير عن قلقه إزاء الأوضاع في الفاشر. كما وصف نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور الوضع بالكارثي.

العنف لم يقتصر على الفاشر فقط، حيث تعرض مخيم أبو شوك للنازحين لهجوم وشهد اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين. الحصار على شمال دارفور أدى إلى تعقيد العمل الإنساني في المنطقة، مع تواجد عدد كبير من النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة.

تحذر منظمات الإغاثة من خطورة الوضع في الفاشر على حياة الأطفال والمدنيين، مع احتمالية تصعيد العنف وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وفي هذا السياق، تم إعلان عقد مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان، مع مناشدات لتحقيق السلام وتقديم الدعم اللازم للنازحين والمتضررين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.