تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول جريمة “فاجعة البصرة” في العراق، حيث كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، عقيل الفريجي، أن التحقيقات الأولية صنفت الجريمة على أنها جنائية بفعل رب الأسرة. وأشار الفريجي إلى أن تراكم الديون وثقلها أدى إلى انهيار نفسي لرب الأسرة، مما دفعه لارتكاب هذه الجريمة المروعة.
وأكد الفريجي أن الجريمة واضحة وأنه لا صحة لروايات أخرى عن وقوع سطو مسلح على العائلة وقتلها. كما أشار إلى أن شرطة البصرة جمعت جميع الأدلة اللازمة، بما في ذلك كاميرات المراقبة والأدلة الجنائية داخل المنزل، بالإضافة إلى إفادات الشهود القريبين من المنزل في لحظة وقوع الجريمة.
وأثارت الجريمة حالة من الصدمة في العراق، حيث لقيت العائلة التي وقعت بها الجريمة حتفها بطريقة مروعة. وأشار الفريجي إلى أن الجريمة كانت نتيجة لانهيار نفسي لرب الأسرة بسبب التحديات المالية التي كان يواجهها، مما دفعه إلى ارتكاب فعل مروع بهذا الشكل.
وفي هذا السياق، دعا الفريجي إلى ضرورة التصدي بشكل جدي لقضايا الديون وضغوطات الحياة التي قد تؤثر سلبا على الصحة النفسية للأفراد وتدفعهم إلى ارتكاب أفعال جنائية. وشدد على أهمية التوعية بأهمية التعامل مع التحديات المالية بشكل إيجابي والبحث عن حلول لها بدلًا من الانجرار إلى العنف والجريمة.
وختم الفريجي بالتأكيد على أن الجريمة تعتبر حالة فردية ولا توجد أي دوافع جماعية وراءها. وأكد على أهمية التعاون والتضامن في المجتمع العراقي لمواجهة تحديات مثل هذه والعمل على توعية الناس بأهمية التعاطف والتفهم في التعامل مع الآخرين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
