تشهد صناعة البث التدفقي حربًا شرسة للاستحواذ على الشركات الإعلامية الكبيرة، حيث يبدو أن شركة باراماونت غلوبال قد تكون أول ضحية كبيرة في هذه الصراعات. تضع صفقة محتملة مع شركة سكاي دانس باراماونت في مواجهة مع مساهمي الأقلية وتهدد برحيل الرئيس التنفيذي. وتعاني باراماونت من تراجع في الاشتراكات والخسائر الكبيرة التي تكبدتها في حروب البث التدفقي.
تستمر شركات الإعلام الكبيرة مثل باراماونت ووارنر براذرز وإن بي سي يونيفرسال في استثمار مليارات الدولارات في خدمات البث التدفقي، ولكن مع تراجع النمو وزيادة الخسائر، تصبح ضغوط وول ستريت على هوليوود أكبر. وتسعى هذه الشركات الآن إلى التفكير في البيع أو الدمج للتصدي للضغوط المالية.
الاندماجات في صناعة البث التدفقي تثير مخاوف من زيادة الاحتكار وتقليص الخيارات للمستهلكين، وقد تؤدي إلى تقليص الجودة للمحتوى المقدم. بينما تسعى شركات البث الأصغر لمحاكاة نجاح نتفليكس من خلال تعزيز مكتبات محتواها، تتدهور الظروف المالية وتباطؤ الإنفاق على البث التدفقي بسبب جائحة كوفيد.
تبدو صناعة البث التدفقي تتجه نحو اعتماد سلاسل مشهورة وعروض فرعية منها، مما قد يؤدي إلى تغير في نمط الخدمات المقدمة للمشاهدين، وقد ينتهي عصر التلفزيون التقليدي بسبب الانتقال إلى البث التدفقي. بينما تستمر شركات البث في البحث عن طرق لتوفير محتوى جذاب واقتصادي للمشاهدين، يبقى مصيرها غامضًا في ظل تحديات مالية متزايدة.