أعلنت المحكمة العليا الإسبانية إحالة الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، وبعض الشخصيات الأخرى للمحاكمة بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي والإكراه الموجهة للاعبة المنتخب، جيني هيرموسو. وتواجه هذه الشخصيات اتهامات بمخالفة القانون وتنص القوانين على عقوبة السجن لمدة عام واحد و18 شهرًا على الترتيب لهذه الجرائم.
تأتي هذه القضية بعد تقديم هيرموسو شكوى للمحكمة بسبب الأفعال المزعومة التي قام بها روبياليس وبعض أعضاء الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وأشارت المحكمة العليا إلى أنها ستُحاكم أيضًا المدرب السابق لمنتخب السيدات، خورخي فيلدا، والمدير الرياضي الحالي للمنتخب، ألبرت لوكي، ورئيس قسم التسويق بالاتحاد، روبن ريفيرا، بتهمة إكراه إيرموسو.
وقد حددت المحكمة كفالة مالية تبلغ 65000 يورو لكل من روبياليس في تهمة الاعتداء الجنسي، و65000 يورو أخرى لكل من روبياليس وفيلدا ولوكي وريفيرا بشكل مشترك في تهمة الإكراه الموجهة لهيرموسو. ويأتي قرار المحكمة بإحالة هذه الشخصيات للمحاكمة بسبب وقوع المخالفات المزعومة خارج البلاد.
تثير هذه القضية جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي الإسباني، وتسلط الضوء على مشكلة العنف الجنسي والإكراه في بيئة الرياضة. وتعكس هذه القضية أهمية تطبيق العدالة ومعاقبة الجرائم الجنسية بصرامة، خاصة في القطاع الرياضي الذي يجب أن يكون مكانًا آمنًا ومحترمًا للجميع.
من المتوقع أن تستمر عملية المحاكمة لعدة أشهر، حيث سيتم الاستماع لشهادات الشهود والبدء في دراسة الأدلة المقدمة في القضية. ومن المهم أن تحظى هذه القضية بمتابعة كبيرة من الرأي العام، لتسليط الضوء على مشكلة العنف الجنسي في بيئة الرياضة وضرورة محاربتها بكل حزم وعدالة.
