تعاني شركة “سبيريت إيروسيستمز”، المصنعة لبدن طائرة “بوينغ 737 ماكس”، من صعوبات مالية بسبب تأخير عمليات التسليم بعد تشديد ضوابط الجودة من قبل “بوينغ”. تم اكتشاف عدد من المشكلات في بدن الطائرات بعد حادثة انفجار لوحة باب على متن طائرة “737 ماكس”. وقد اضطرت الشركة لإنفاق مبالغ ضخمة لإتمام عملياتها خلال الفترة الحالية.
تقوم “سبيريت” و”بوينغ” بفحص مشترك لبدن الطائرات في مصنع “سبيريت”، مما أدى إلى تراكم أجزاء الطائرات في المصنع وزيادة الضغوط المالية على الشركة. يعتبر تكثيف عمليات التفتيش على المصنع من قبل “بوينغ” أمراً هاماً لتحسين الجودة ونظام الإنتاج بأسره، ولكنه أيضاً زاد من التحديات التشغيلية والمالية.
تواجه “سبيريت” صعوبات كبيرة في التفاوض مع “بوينغ” بشأن التسعير والتمويل للمشاريع التي تقوم بها. بالإضافة إلى ذلك، تواجه الشركة مشاكل أيضاً في التفاوض مع “إيرباص” بشأن تسعير بعض الأجزاء التي تبنيها لصالح الشركة الأوروبية.
من المتوقع أن تتكبد “سبيريت” خسائر تتراوح بين 50 و60 مليون دولار في الربع الثاني من العام بسبب صعوبات في عمليات البدن ومكونات الأجنحة لطائرات “787 دريملاينر” لـ “بوينغ”. ويعتزم “سبيريت” تقليص عدد الوحدات التي تسلمها لـ “بوينغ” بسبب زيادة معدلات إنتاج الشركة للطائرات.
تواجه “سبيريت” تحديات كبيرة في ظل الضغوط المالية والتشغيلية التي تواجهها، خاصة بعد التشديد على ضوابط الجودة من قبل “بوينغ”. يجب على الشركة البحث عن حلول لتحسين السيولة المالية وتلبية احتياجاتها المالية بشكل أفضل خلال الفترة القادمة.
من المحتمل أن تشهد السنة المالية القادمة تحسناً في أداء “سبيريت” بعد التحديات التي واجهتها. يبقى الشركة تحت دراسة وتقييم مستمر من قبل “بوينغ” والجهات التنظيمية لضمان تحسين الجودة في عملياتها وتقديم منتجات عالية الجودة لعملائها.
