أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط صواريخ إسرائيلية تم إطلاقها من هضبة الجولان المحتلة باتجاه ريف دمشق. وأكدت الوزارة في بيانها أن العدو الإسرائيلي شن هجوما جويا صباح اليوم من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد الأبنية في ريف دمشق، حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ وتمكنت من إسقاط بعضها ما أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل عادة ما تقوم بشن غارات جوية على سوريا دون الرد على هذه الأنباء. وقد تعرضت سوريا لعشرات الغارات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، خاصة مع تصاعد التوترات بين البلدين.
منذ بدء حربها على قطاع غزة قبل 7 أشهر، تكثف إسرائيل غاراتها على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان وللحرس الثوري الإيراني في سوريا، إلى جانب استهدافها لبعض المواقع العسكرية السورية. وقد وقع أبرز الهجمات الإسرائيلية في أبريل الماضي على القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من الضباط الإيرانيين بينهم العميد محمد رضا زاهدي من قيادة فيلق القدس، تبعه هجوم من إيران بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل.
علاوة على ذلك، لم يتم التعليق بشكل رسمي من قبل الحكومة الإسرائيلية حول الغارات الجوية التي نفذتها في سوريا اليوم. وتعتبر إسرائيل لبنان وسوريا من الأهداف الاستراتيجية لها، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والصراعات التي تشهدها المنطقة.
يأتي هذا التصعيد العسكري بين إسرائيل وسوريا في سياق تصاعد التوترات والاشتباكات بين الجانبين، مما يثير المخاوف من تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي. وتظل العلاقات بين الدولتين متوترة ومعقدة، مع وجود صراعات سياسية وعسكرية تتجذر في تاريخ الصراعات القديمة في المنطقة.
في النهاية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وسوريا ستتواصل وتتصاعد في الأيام القادمة، أم ستنجح الدبلوماسية في تهدئة التوترات وإيجاد حلول سلمية للصراعات القائمة في المنطقة. ومع استمرار التطورات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، يبقى الأمل في إيجاد حلول دبلوماسية تنهي الصراعات المستمرة وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.















