زعم أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن استيلاء القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة لا يخالف معاهدة السلام بين تل أبيب والقاهرة، وقد وقّعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام في عام 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1978. ويشمل هذا الاتفاق حالة وقف الحرب وتطبيع العلاقات بين البلدين، وسحب إسرائيل لقواتها من سيناء، والإبقاء على المنطقة منزوعة السلاح.
وأكد جندلمان على احترام إسرائيل للاتفاقية ولم يقع في خرق لها، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الجارية في معبر رفح هدفها القضاء على حركة حماس والإفراج عن المخطوفين. وفي اليوم السابق، أعلن جيش الاحتلال السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من المعبر، مما أدى إلى استنكار مصر لهذه العمليات واصفة إياها بأنها تنتهك السلام.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بأن مصر قد ابلغت إسرائيل بخطورة التصعيد، وأنها قادرة على التعامل مع جميع السيناريوهات. كما أشار المصدر إلى وجود توافق على الرجوع إلى المسار التفاوضي بين جميع الأطراف، مع استعداد مصر لاستضافة اجتماعات تجمع حماس وإسرائيل بالإضافة إلى قطر والولايات المتحدة.
تهديد سيطرة إسرائيل على معبر رفح بتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أن نقص الموارد والغذاء قد يؤدي إلى أزمة كارثية، وهذا يأتي في سياق ما خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة بعدد كبير من الضحايا والجرحى والمفقودين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم الدعوات الدولية لوقف العنف، مما يعرضها لانتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي. وعلى الرغم من تحذيرات منظمات حقوق الإنسان بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، فإن إسرائيل تواصل عملياتها وتتجاهل الدعوات الدولية لوقف العمليات القتالية في غزة.
يشير الوضع الحالي إلى أهمية الجهود الدولية لحل النزاع القائم بين إسرائيل وفلسطين والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويتطلب ذلك التزام جميع الأطراف بالتفاوض والوساطة الدولية لإيجاد حل سلمي ودائم يحقق العدل والأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.















