تعتبر ليالي محرم بالترتيب من المواضيع المهمة التي تهتم بها الطائفة الشيعية. تسمي هذه الليالي على اسم شخصيات أثرت في تاريخ الإسلام مثل الحسن والحسين. يعلن الشيعة الحداد والحزن خلال هذه الليالي التي تمتد من الأول من محرم وحتى العاشر في ذكرى وفاة الحسين بن علي. تحتضن هذه الليالي فعاليات دينية واجتماعية تتناول تاريخ ومشاهد من حياة هؤلاء الشخصيات وأهميتها في الإسلام.
في الليلة الأولى من محرم، يعقد الشيعة مجالس للتذكير بأهمية إقامة المآتم ومجالس العزاء على الحسين. يستمر الحديث عن جهود أئمة الشيعة وعلمائهم ودورهم في إحياء ذكرى وفاة الحسين. تستمر هذه المجالس خلال الليالي الأولى من محرم بتناول مشاهد من حياة الحسين وأهله.
يواصل الإمام والخطيب الحديث في الليلة الثانية من محرم وهي ليلة خروج الحسين من المدينة المنورة إلى كربلاء. يتناول الحديث عن الأحزان التي رافقته خلال رحلته وما قام به استعدادا للرحيل. يتم استمرار الحديث في الليالي التالية حول رحيل الحسين وأفعاله خلال هذه الفترة.
المجالس تستمر خلال الليالي الثالثة والرابعة والخامسة من محرم بتناول مراحل وأحداث رحلة الحسين إلى كربلاء. يتم استعراض الأحداث الهامة التي جرت خلال هذه الرحلة بشكل مفصل. تقدم القصائد والأشعار التي تعبر عن الوجدان لتجلب الحزن والدموع على واقعة كربلاء.
يستمر الحديث في الليالي السادسة والسابعة والثامنة من محرم عن مواقف الأنصار والأتباع الذين لحقوا بالحسين ودافعوا عنه. يستعرض الحديث في المجالس مواقف وأفعال هؤلاء الأشخاص ودورهم في الواقعة الأليمة. يجري أيضا مناقشات حول الشهداء الذين قضوا خلال هذه الفترة.
في الليلة العاشرة من محرم، تستمر المجالس بتسليط الضوء على مقتل الطفل الرضيع، ووداع الحسين لأبنائه ورفاقه. يتم التركيز في هذه المجالس على نهاية حياة الحسين في كربلاء. تكون هذه المرحلة هي النهاية لمجالس العزاء والمآتم الحسينية التي يحرص الشيعة على إحيائها بكل حزن وولاء.